CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
العـالم
أكثر من 100 دولة تقر حظر القنابل العنقودية بغياب أمريكا وإسرائيل

1300 (GMT+04:00) - 28/06/08

قنبلة عنقودية إسرائيلية في جنوب لبنان
قنبلة عنقودية إسرائيلية في جنوب لبنان

أيرلندا، دبلن (CNN)-- وافقت أكثر من 100 دولة الأربعاء على الانضمام إلى اتفاقية جديدة تهدف لفرض حظر فوري على إنتاج واستخدام القنابل العنقودية، إلى جانب التوافق على مد يد العون للجرحى والمعوقين الذين أصيبوا جراء التعرض لها وتنظيف المناطق التي استخدمت فيها.

لكن خبراء اعتبروا أن الاتفاقية ستظل دون قوة تنفيذية على أرض الواقع، خاصة وأن الدول الأكثر تصنيعاً وتصديراً لهذا النوع من القنابل، وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وإسرائيل والهند وباكستان، لم توقع عليها، وإن توقع البعض أن تطبق تلك الدول الحظر في نهاية المطاف تحت وطأة الضغوطات.

وقال توماس ناش، الناطق باسم مجموعة حظر القنابل العنقودية التي نظمت المؤتمر لشبكة CNN: "إنه إنجاز رائع لكل من عمل جاهداً بهدف وضع حد لـ40 عاماً من المعاناة جراء هذه الأسلحة."

ولدى سؤاله عن غياب الدول الأكثر تصنيعاً لهذه القنابل، وهي الولايات المتحدة وإسرائيل والصين وروسيا، التي لم توقع المعاهدة أو توافق عليها، اعتبر ناش أن بعض تلك الدول، وخاصة الولايات المتحدة، ستضطر لتطبيق الحظر مستقبلاً.

وأوضح موقفه بالقول: "جميع حلفاء أمريكا تقريباً يعتزمون الالتزام بالاتفاقية، وقد قرروا حظر استخدام هذه الأسلحة، وهذا سيجعل من شبه المستحيل على واشنطن مستقبلاً استخدام هذا السلاح سواء في نشاطاتها المستقلة أو عملياتها المشتركة."

وبموجب الاتفاقية، تلتزم جميع الدول الموقعة بالتخلص من ترسانتها المخزنة من القنابل العنقودية خلال ثمانية أعوام.

وكانت الولايات المتحدة قد عبرت خلال الأسبوع الماضي عن مواقف متباينة خلال القضية، فقال أحد الناطقين باسم وزارة الخارجية، إن تنظيف حقول المعارك من المتفجرات "التزام أخلاقي مؤكد."

غير أن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون السياسة العسكرية، ستيفن مول، قال إن بلاده ترغب في بحث هذه القضية من خلال هيئة أخرى هي "لقاء الأسلحة التقليدية" التي تضم كبرى الدول المنتجة للسلاح، والتي من المقرر أن تجتمع في العاصمة السويسرية، جنيف، في يوليو/تموز المقبل.

وأصر مول على أن واشنطن "لن تقبل حظر هذه الأسلحة،" لأنها تتعلق بـ"استراتيجياتها الدفاعية" لكنها ستحاول إدخال "تعديلات تقنية" عليها، تجعلها غير مؤذية بمجرد انتهاء المعركة.

وكان رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، قد استبق نهاية المؤتمر بالإعلان عن أن بريطانيا تخطط لوقف العمل بترسانتها الراهنة من القنابل العنقودية في سياق تحرك يهدف للتوصل لاتفاق دولي لحظر تلك القنابل.

وقال براون في بيان: "أتطلع أن تتمكن الدول الأخرى من وقف استخدام القنابل العنقودية.. ستكون تلك خطوة كبرى نحو جعل العالم مكاناً أكثر آماناً."

ويشار أن القنابل العنقودية تتكون من عبوة تنفتح لينطلق منها عدد كبير من القنابل الصغيرة في الهواء، ويطلق عليها أحياناً القنابل الانشطارية.

وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن معدل فشل القنابل العنقودية في الانفجار عند الارتطام قد يتراوح ما بين 10 في المائة إلى 40 في المائة، مما يعني أن القنابل المنشطرة عنها تظل خطراً قائماً على المدنيين لعدة أعوام.

ويعد لبنان مثالاً حياً، حيث تقدر الأمم المتحدة إلقاء إسرائيل قرابة 4 ملايين قنبلة عنقودية أثناء مواجهات الـ34 يوماً بين الجيش الإسرائيلي ومليشيات حزب الله عام 2006، وفق الصليب الأحمر.

ولقي أكثر من 250 مدنياً ومن نازعي الألغام مصرعهم منذ انتهاء مواجهات جنوب لبنان.

واستخدمت القنابل المثيرة للجدل أيضاً إبان حرب كوسوفو عام 1999، وفي لاوس.

وتنظر الجيوش إلى القنابل العنقودية كسلاح ضروري ضد الأهداف المتعددة المنتشرة على مساحة واسعة في الأرض، مثل المدرعات وعربات نقل الجنود المدرعة، ويمكن أن تغطي قنبلة واحدة، بعد انشطارها إلى مئات المتفجرات الصغيرة، مساحة تزيد عن 18 ميلاً مربعاً.




ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.