/العالم
 
0000 (GMT+04:00) - 16/07/08

بريطانيا تقرر إرسال 230 جندياً إضافياً إلى أفغانستان

بوش التقى بملكة بريطانيا أليزابيث الثانية

بوش التقى بملكة بريطانيا أليزابيث الثانية

لندن، إنجلترا(CNN)-- أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، الاثنين، أنّ بلاده سترسل مزيدا من القوات إلى أفغانستان، وأنّها لن تسحب قوات من العراق.

وستلتحق القوات الإضافية بتلك الموجودة أصلاً في إقليم هلمند، جنوب أفغانستان، أين تقاتل القوات المتحالفة مسلحي طالبان.

وجاء الإعلان أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده براون مع ضيفه الرئيس الأمريكي جورج بوش.

وأضاف براون "في العراق هناك عمل ينبغي إنهاؤه" وأنّ القوات هناك تقوم بتقدّم، مشدّدا على أنّه "لا وجود لجدول زمني مصطنع."

وأوضح بوش من جهته، أنّه يشكر رئيس الوزراء وبريطانيا على القرار الذي من شأنه مزيد المساهمة في الحدّ من العنف ودحر الإرهاب.

وفي وقت لاحق الاثنين، أعلن وزير الدفاع البريطاني، ديس براون، أن بلاده سترفع حجم قواتها في أفغانستان من 7800 جندي إلى 8030 جندي، بزيادة 230 جندي سيتم إرسالهم قريباً إلى هناك.

وأوضح براون، في خطاب أمام مجلس العموم، أن إرسال هذا العدد الإضافي من الجنود لا يعني أن بريطانيا قررت تمديد مهام قواتها في أفغانستان.

واجتمع الرئيس الأمريكي جورج بوش برئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الاثنين في لقاء شكّل فيه ملف حرب العراق ومطالبة الحكومة البريطانية عدم وضع جدول زمني لسحب قواتها من هناك، واحدا من أبرز مواضيعه.

ونقلت صحيفة "الأوبزيرفر" البريطانية أنه من المتوقع أن يطالب الرئيس الأمريكي براون عدم الإعلان عن جدول زمني محدد لسحب القوات البريطانية من العراق.

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" قد أعلنت في وقت سابق أن الحكومة قد تحدد موعداً لإعادة قواتها للبلاد خلال أشهر.

ووصف الجيش البريطاني التقرير آنذاك بأنه "تكهنات محضة."

وذكرت "الأوبزيرفر" أن الرئيس الأمريكي وصل إلى لندن حاملاً تحذيراً إلى رئيس الوزراء بشأن سحب قواته من العراق، وكشفت خلال مقابلة حصرية مع الصحيفة، عن "مناقشات" مسبقة بين الزعيمين بشأن القوة البريطانية.

وجاء في رد الرئيس الأمريكي على سؤال حول تحديد بريطانيا لجدول زمني رسمي لسحب قواتها من العراق، حاسما، فقال: " يجب أن لا يكون هناك أي جدول زمني محدد."

وفي المؤتمر الصحفي، شدّد بوش على أنّ الطرفين يعملان على تعزيز الأمن في العراق حتى يتولى كافة مسؤولياته.

وقال إنه بحث مع براون مشكلات الطاقة والتغير المناخي والبحث في إيجاد سياسات ملائمة للتعاطي معها.

كما ناقش الزعيمان ملفات دولية أخرى من ضمنها الملف الإيراني حيث أعلن براون أنّ بلاده ستجمّد أصول أكبر مصرف إيراني، مشيرا إلى أنّه من المتوقع أن توافق أوروبا على عقوبات جديدة حول إيران قريبا.

وبشأن الوضع في زيمبابوي، قال براون إنّ "عصابة إجرامية... تهدّد الآن بإخراج مهزلة انتخابات حرة ونزيهة في زيمبابوي."

ودعا المسؤولين في هراري إلى القبول بوفد مراقبين دوليين، للقيام بمهماتهم في الاقتراع المقرر في 27 يونيو/حزيران، والذي سيحدد الرئيس المقبل من بين الرئيس الحالي روبرت موغابي وزعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي.

وكان براون قد تعهد إنتهاج سياسة خارجية مغايرة لسلفه طوني بلير، إلا أنه شدد على ان العلاقات البريطانية الأمريكية ستظل راسخة وقوية.

وفي هذا السياق، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي إن بوش تربطه علاقة "طيبة" ببراون، إلا أن "شخصيته مختلفة" عن بلير.

هذا، ومن المتوقع أن يجتمع بوش ببلير، الحليف الأوروبي الأبرز في دعم الغزو الأمريكي للعراق، ومبعوث اللجنة الرباعية، لمناقشة آخر مستجدات عملية السلام في الشرق الأوسط ومساعيه لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطينية بنهاية العام الحالي.

ومن المقرر أن يتوجه بوش وبراون إلى أيرلندا الشمالية في وقت لاحق من اليوم الاثنين.

هذا وقد نظمت الجماعات المناوئة لحرب العراق مسيرات احتجاجية للتنديد بزيارة بوش أمام داونينغ ستريت - مقر رئيس الوزراء البريطاني.

advertisement

وكانت قد شهدت لندن مسيرات احتجاجية، أستمرت ثلاثة أيام، إبان الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي لبريطانيا عام 2003.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.