/العالم
 
1400 (GMT+04:00) - 15/07/08

باكستان تواصل التنديد بتصريحات الرئيس الأفغاني

تتواصل انتقادات إسلام أباد على تصريح كرزاي

تتواصل انتقادات إسلام أباد على تصريح كرزاي

إسلام أباد، باكستان (CNN)-- تتواصل ردود الفعل الباكستانية القوية على تصريحات الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الأحد التي صرح خلالها بأن لقوات بلاده حق ملاحقة المليشيات المتشددة داخل الأراضي الباكستانية.

وقال الناطق باسم الخارجية الباكستانية، محمد صادق، إن باكستان ستدافع عن سيادة أراضيها، معرباً عن أمله في أن لا تكون تصريحات كرزاي "بداية جديدة للعبة أفغانستان في إلقاء التبعات."

وأشار المسؤول الباكستاني إلى أن للقوات الأفغانية والقوات الدولية مطلق الحرية في "التصرف كيفما شاؤا على الجانب الأفغاني من الحدود"، وأن الجيش الباكستاني "سيدير الأمور على هذا الجانب."

وانتقد مثل هذه التصريحات التي تنكر أبسط المبادئ وتظهر عدم احترام لسيادة الأراضي، قائلاً إنها لن تساعد في الحرب على الإرهاب وغير مجدية.

وأضاف في بيانه: "باكستان ستدافع عن سيادة أراضيها."

تأتي تصريحات صادق عقب رد فوري من رئيس الحكومة الباكستانية، يوسف رضا جيلاني، علي تصريح كرزاي، قائلاً: "إننا لن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، كما أننا لن نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا."

وأضاف جيلاني، في تصريحات نقلتها شبكة ARY التلفزيونية الباكستانية، قائلاً: "مثل هذه التصريحات لا تساعد في إقامة علاقات صداقة طبيعية بين الدولتين، كما أنها تضر بمصالح المواطنين الذين يقيمون على الحدود في كلا الجانبين."

وفي أقوى تصريحات تطلقها حكومة كابول تجاه إسلام أباد، حذر الرئيس كرزاي من أنّ لقوات بلاده "حق" عبور الحدود إلى داخل باكستان لملاحقة المليشيات المتشددة، التي تشن هجمات داخل الأراضي الأفغانية.

وتواجه الجارتان - باكستان وأفغانستان - حليفتا إدارة واشنطن في الحرب التي تشنها  ضد الإرهاب، عدواً مشتركاً، يتمثل في مد التشدد المسلح المتنامي، وفق مراقبين.

وتنفذ المليشيات المتشددة هجماتها داخل الدولتين انطلاقاً من مناطق القبائل الباكستانية النائية الخارجة عن نطاق سيطرة إسلام أباد المتاخمة لحدود أفغانستان.

وفي العادة، تستهدف هجمات العناصر المسلحة القوات الأفغانية والدولية، التي فشلت ورغم تدفق المزيد من القوات الإضافية، في إحتواء العنف الذي يزعزع استقرار أفغانستان.

وارتفعت موجة العنف الدامي هناك إلى معدلات قياسية العام الماضي، حيث لقي أكثر من 8 آلاف شخص مصرعهم جراء العنف المتصل بهجمات المليشيات المسلحة - الأعلى منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان أواخر عام 2001.

وأوقعت موجة العنف أكثر من 1500 قتيل، هذا العام.

وبرزت قضية العمليات العسكرية عبر الحدود الأسبوع الماضي إثر ضربة جوية أمريكية داخل باكستان أودت بحياة 11 شخصاً.

وأوضح مصدر عسكري أمريكي مطلع لـCNN أن الضربة الجوية استهدفت مليشيات مشتبه هربت إلى داخل باكستان عقب نصب كمين على الجانب الأفغاني من الحدود.

advertisement

وأورد المصدر أن العملية مسموح بها بموجب قواعد الاشتباك، التي تسمح بـ"ملاحقات سريعة" عبر الحدود حال التحقق من مواقعهم.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.