 | | صورة أرشيفية لأبوقتادة |
لندن، بريطانيا (CNN)-- أطلق القضاء البريطاني، الثلاثاء، سراح "الداعية الإسلامي" أبو قتادة، المتهم بصلاته مع القاعدة، في قرار يعد صفعة للحملة التي تقودها الحكومة البريطانية "ضد الإرهاب." وعبرت وزيرة الداخلية البريطاني جاكي سميث عن خيبة أملها من حكم المحكمة، لكنها قالت "سنستأنف الحكم في مجلس اللوردات، وهو سلطة أعلى من سلطة المحكمة." وفي مايو/ أيار الماضي، منحت هيئة الاستئناف البريطانية الخاصة بشؤون الهجرة أبو قتادة، حق إطلاق السراح بالكفالة. وكان الرجل اعتقل عام 2002 للاشتباه بأنه "لعب دوراً رئيسياً في جمع المال لجماعات متطرفة وتقديم نصائح روحية إلى مسلحين يخططون لهجمات،" محتجزاً إلى حين الانتهاء من ترتيبات إطلاق سراحه. وجاء حكم القاضي جون ميتينغ بإطلاق سراح رجل الدين المسلم بعدما أمرت محكمة الاستئناف الحكومة في أبريل/نيسان بأن توقف إجراءات تسليمه إلى حكومة بلده الأصلي، بسبب ادعائه أنه يواجه تهديداً التعذيب إذا عاد للأردن. غير أن القاضي أقر أن أبو قتادة قد يهدد الأمن الوطني، ولذلك فرض عليه حظر تجوال لمدة 22 ساعة، مما يعني أنه يجب أن يبقى في منزله طوال اليوم باستثناء ساعتين. وكانت الحكومة حاولت أن ترحل أبو قتادة إلى الأردن، حيث أدين بتفجيرات عام 1998. من جهة ثانية، وصف قاض إسباني أبو قتادة بأنه "السفير الروحي في أوروبا" لأسامة بن لادن، وتقول بريطانيا إن له صلات مع شبكة القاعدة، والجماعات الجهادية في مصر وجماعات إرهابية أخرى. ويزعم المسؤولون أن له صلات مع مفجر الأحذية ريتشارد ريد وزكريا الموسوي، الذي أدين لدوره في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول. وأنكر أبو قتادة تأييده للإرهاب وزعم أنه لن يتلقى محاكمة عادلة إذا عاد للأردن.
وكانت السلطات البريطانية قد أمرت بحبس أبو قتادة بموجب قوانين محاربة الإرهاب بين العامي 2002 وأوائل 2005، ومن ثم أطلق سراحه وأعيد اعتقاله في أغسطس/ آب 2005. | 
