| أبو القنبلة النووية الباكستاني.. كرر عدم بيعه أسرارا نووية |
(CNN) -- للمرة الثاني خلال العام الحالي، كرر "أبو القنبلة النووية" الباكستاني، عبدالقدير خان، نفي الاتهامات الموجهة إليه بأنه قام بتسريب أسرار نووية لكل من كوريا الشمالية وإيران وليبيا، رغم أنه كان قد اعترف بهذه التهم سابقاً. وجاء نفي خان في مقابلة أجرتها معه CNN الأربعاء عبر الهاتف، مكرراً براءته من التهم المنسوبة إليه، والتي كانت سبباً في وضعه قيد الإقامة الجبرية في منزله منذ العام 2004، وذلك عندما أقر علناً بتورطه مع شبكة دولية باعت تكنولوجيا لصناعة الأسلحة النووية إلى دول عديدة، بينها إيران وكوريا الشمالية. وقال خان الأربعاء: "لم أتورط في أي عملية لنشر أسلحة نووية، لكنني فخور بمساعدة دولتي على الوقوف على قدميها، لتكون آمنة.. لقد خضنا حروباً كثيرة مع الهند، وخسرنا نصف مساحة بلادنا." وقال خان "كل ما أريده هو أن أمارس حياتي بصورة طبيعية، فعائلتي تعيش في كراتشي، وكلهم أكبر مني سناً، وفيهم مرضى، ولا أستطيع رؤيتهم، كذلك لا يستطيع أصدقائي زيارتي.. هذا لا يكفي.. فالمرء يصل إلى مرحلة لا يهتم بها إلى أي شيء آخر." وكان خان قد صرح في مايو/ أيار 2008 بأنه لم يتورط بأي عمليات لنشر أسلحة نووية خارج باكستان، نافياً أن يكون قد زار إيران أو ليبيا في أي وقت من الأوقات. وقال إن البرنامج النووي الكوري الشمالي كان متقدماً للغاية عندما قام بزيارة بيونغ يانغ. وفي مقابلة أجرتها معه شبكة ABC الإخبارية، زعم خان أن الحكومة الباكستانية والرئيس برويز مشرف أجبروه على الاعتراف، ليكون "كبش فداء للمصالح الوطنية." وحول سؤال عما إذا كان مشرف يمكن أن يقر بهذا الأمر، رد قائلاً: "هذا شأنه.. مهما قال لشعبه.. وما يقوله يعود لهم." وكانت باكستان قد منعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة الأمريكية من الوصول إلى خان والتحقيق معه بشأن مدى أهمية الأسرار النووية التي باعها. غير أن خان رد على هذه المعلومات بالقول: "حتى لو سألوني، فلم أكن لأجيبهم." وفي تحول آخر، أعلنت سويسرا في الثالث والعشرين من مايو/أيار الماضي أنها أتلفت وثائق تقنية بالغة الأهمية حول كيفية إنتاج أسلحة نووية. وتمت مصادرة الوثائق من منزل مهندس سويسري يدعى أورس تينر (43 عاماً)، وهو مشتبه رئيسي في شبكة لتهريب أسرار نووية، يزعم أن من يديرها هو عبدالقدير خان. وقال الرئيس السويسري، باسكال كوشبين، في مؤتمر صحفي إن الوثائق أتلفت لمنع وقوعها بأيدي الإرهابيين، مشيراً إلى أنها كانت تتضمن وثائق تعرض للخطر أمن سويسرا والمجتمع الدولي عموماً." |