| البيان يعتبر العملية ''إبراراً'' لتهديدات بن لادن |
إسلام أباد، باكستان(CNN)-- أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف السفارة الدنماركية في باكستان الاثنين متسبباً بمقتل ستة أشخاص على الأقل وجرح 24 آخرين، مشيراً إلى أن العملية جاءت رداً على الرسوم التي اعتبرت مسيئة للنبي محمد، والتي نشرتها عدة صحف دانماركية. وأكد البيان صحة تقارير سابقة كانت قد أشارت إلى أن الهجوم من تنفيذ انتحاري، وتعهد بعرض وصيّته قريباً، ووضع التفجير في سياق "الإبرار بوعد" زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، بتوجيه ضربات إلى كوبنهاغن التي هددها بأن تكون العملية "أول الغيث" ما لم تعتذر عن نشر تلك الرسوم. وحمل البيان توقيع "قاعدة الجهاد / القيادة العامة، عنهم مصطفى أبو اليزيد،" وقد عرضته مواقع إلكترونية معتادة على نشر بيانات التنظيمات المسلحة ليل الأربعاء تحت عنوان: "بيان بشأن ضرب مقر سفارة الدولة الكافرة المحاربة لله ورسله (الدانمارك) في باكستان." ووضعت القاعدة العملية في سياق: "الجهاد الشامل" ضد من وصفتهم بـ"الصليبيين واليهود،" و"الدفاع عن دينِ ودماءِ المسلمين وأراضيهم وأعراضهم، وأشرفها على الإطلاق عرضُ رسول الله، وانتقاماً من دولة الكفر المسماة بالدانمارك التي نشرت الرسوم المسيئة ورفضت الاعتذار عن نشرها بل أعادت الكرَّة." ووفقاً لتنظيم القاعدة، فإن أحد عناصره نفّذ الهجوم بعملية انتحارية، ووعد التنظيم بأن تقوم "الجهة الإعلامية المختصة في قاعدة الجهاد" قريباً بنشر وصية منفذ العملية وتفاصيلها. واعتبر البيان، الذي لم تتمكن CNN من تأكيد صحته، العملية: "إنذاراً" للدنمارك و"من يسير في ركبها" لوقف نشر المواد التي يرى البعض إنها مسيئة لشخص النبي محمد، متوعداً بأن "تكون هذه العملية بمثابة أول الغيث" إذا لم تبادر كوبنهاغن للاعتذار. وسبق للاستخبارات الدنماركية قد رجحت ضلوع تنظيم القاعدة، أو إحدى الحركات المتحالفة معه، في الانفجار، وقال الناطق باسم جهاز الأمن والاستخبارات الدنماركي، كارستن تومسن، لـCNN الثلاثاء: "تقديراتنا هي أن القاعدة، أو واحدة من تلك الجماعات المرتبطة به، وراء هذا الاعتداء." وكانت الحكومة الدنماركية قد أدانت الهجوم، وقال وزير الخارجية بير ستيغ مولر: "لا يتسنى لي سوى إدانة هذا.. من المريع أن يقوم الإرهابيون بذلك.. السفارة هناك للتعاون بين الشعب الباكستاني والدنمارك." وأضاف: "وبتدمير ذلك، هم يدمرون قدرات باكستان على التواصل مع الدنمارك.. وهذا أمر غير مقبول قطعياً." وقد أدى الانفجار القوي، الذي سمع دويه على بُعد ميلين، إلى تدمير الحائط الخارجي لمبنى السفارة والمدخل الخارجي، بجانب تهشيم زجاج مكاتب منظمات خيرية تقع في ذات المنطقة، كما نجم عنه حفرة بعمق أربعة أقدام. وتضاربت تقارير السلطات الباكستانية بشأن الانفجار، الذي عزته مصادر أمنية في مسرح الحادث إلى هجوم انتحاري، كما تفاوتت محصلة قتلى الهجوم الذي كشف مصدر طبي لـCNN أنهم ثمانية قتلى، من بينهم طفل، وأجنبي واحد، لم تُحدد جنسيته، إلا أن لطيف وضع الرقم عند ستة فقط، نافياً مقتل أجنبي في الانفجار. وكانت سفارات الدنمارك في العالم الإسلامي هدفاً لاحتجاجات شعبية قوية للتنديد بالرسوم الكارتونية المسيئة للنبي محمد التي أعادت صحف دنماركية نشرها مجدداً في وقت سابق. يذكر أن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، كان قد هدد الدنمارك والدول الغربية التي نشرت صحفها الرسوم بالانتقام، وقال في تسجيل يعود إلى 20 مارس/آذار الماضي: "الجواب ماترون لا ما تسمعون ولتثكلنا أمهاتنا إن لم ننصر رسول الله." (القصة كاملة) |