/العالم
 
1131 (GMT+04:00) - 15/09/08

إندونيسيا: اعتقال 12 مشتبها بالتخطيط لهجمات "إرهابية"

إنزال أحد المشتبه بهم من الطائرة لنقله إلى مركز أمني داخل العاصمة جاكرتا

إنزال أحد المشتبه بهم من الطائرة لنقله إلى مركز أمني داخل العاصمة جاكرتا

جاكرتا، إندونيسيا (CNN) -- أحبطت سلطات الأمن الإندونيسية هجوماً يستهدف منطقة يرتادها السياح الأجانب، إثر اعتقالها 12 مسلحاً مشتبهين بالتخطيط للهجوم وفقاً لما أعلنته السلطات الخميس.

وأوضحت السلطات أنها أحبطت هجوماً بالقنابل على مقهى في مدينة بوكيتينغي، وهي مدينة تقع غربي جزيرة سومطرة، وتعتبر من الأماكن المعروفة بالنسبة للسياح، بحسب ما صرح به المتحدث باسم الشرطة، أبو بكر ناثابراويرا.

واضاف أبوبكر أن الشرطة صادرت كذلك كميات كبيرة من المواد المتفجرة، بما فيها مواد تدخل في صناعة القنابل، وأسلحة.

وتمت عملية الاعتقال للمشتبهين الـ12 في مدينة باليمبانغ بالجزيرة نفسها، وقام عناصر ملثمون من الشرطة بنقل المعتقلين من طائرة في بواسطة حافلات إلى العاصمة جاكرتا، لاستكمال أعمال التحقيق.

ووفقاً لأبو بكر فإن أحد المشتبهين يعمل أستاذاً للغة الإنجليزية وهو خبير بصناعة القنابل على صلة بماس سلمات كاستاري، وهو زعيم جماعة الجماعة الإسلامية المسلحة.

وكان كاستاري قد فرّ في شهر مارس/آذار الماضي من مركز اعتقاله في سنغافورة.

وإثر فراره أصدرت الشرطة الدولية "الإنتربول" مذكرة اعتقال أمنية لجميع دول العالم بحق زعيم تنظيم "الجماعة الإسلامية" الهارب وطالبت بالقبض عليه.

وقدمت الحكومة السنغافورية نتيجة لذلك اعتذاراً رسمياً بسبب ضعف الإجراءات الأمنية التي أدت إلى فرار كاستاري، المتهم بالتخطيط لخطف طائرة وتفجيرها في مطار سنغافورة الدولي.

يذكر أن السلطات الإندونيسية اعتقلت كاستاري في شهر فبراير/شباط عام 2003، بتهمة امتلاك وثائق ثبوتية مزيفة، وتم إبعاده إلى سنغافورة في فبراير/شباط من عام 2006.

كذلك فإن عدداً من أفراد الخلية أعضاء في جماعة أخرى مسلحة مرتبطة بشخص يدعى نورالدين محمد توب، وهو صانع قنابل لصالح الجماعة نفسها.

وكانت محكمة إندونيسية قد أصدرت في الحادي والعشرين من إبريل/نيسان الماضي أحكاماً بسجن اثنين من كبار قادة "الجماعة الإسلامية"، التي يُعتقد أنها على علاقة بتنظيم "القاعدة"، لمدة 15 عاماً لكل منهما، بعد إدانتهما بتهمة "الإرهاب."

وقالت الحكومة الإندونيسية إن أبو دجانة وزاركاسيه، وكلاهما عضو بالجماعة الإسلامية، التي يُعتقد أنها وراء التفجيرات التي وقعت في جزيرة "بالي" في عام 2002، وأسفرت عن مقتل ما يزيد على 200 شخص، معظمهم من السياح الغربيين.

advertisement

كما تتهم السلطات الإندونيسية الجماعة ذاتها بالوقوف وراء العديد من التفجيرات الأخرى، من بينها الهجوم على فندق جي دبيلو ماريوت في جاكرتا عام 2003، وأيضاً الهجوم على السفارة الأسترالية عام 2004.

وأطلقت المحكمة وصف "منظمة إرهابية، على الجماعة الإسلامية، التي تهدف إلى إقامة "دولة إسلامية" في جزء كبير من منطقة جنوب شرق آسيا، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف الجماعة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.