دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- بات تأثير القرصنة واضحا على عمل أهم الموانئ الواقعة في محيط خليج عدن والمياه الإقليمية الصومالية، حيث أشارت بعض التقارير إلى انخفاض عوائد الحركة الملاحية في قناة السويس بمصر بنسبة 21 في المائة، منذ العام الماضي، نتيجة انخفاض عدد السفن العابرة في تلك المناطق.
ووصل عدد السفن المارة في قناة السويس، التي تشكل أرباحها حوالي 20 في المائة من ميزانية مصر، إلى 1439 في مارس/آذار الماضي، بعد أن وصل عددها إلى 1699 سفينة العام الماضي، أي ما يعادل انخفاض بنسبة 15 في المائة.
وكشف خبير في الملاحة البحرية، أن نسبة السفن التي تعرضت للقرصنة في المياه قبالة السواحل الصومالية وفي خليج عدن لا تتعدى الواحد في المائة من إجمالي السفن التي اعتادت أن تعبر تلك المنطقة، مشيرا إلى أن المسألة مبالغ فيها.
وقال مارتن مورفي، مستشار في شؤون القرصنة، إن الخطر الناتج عن عمليات القرصنة مبالغ فيه إلى حد ما، حيث أن التأثير الأكبر يكمن في الوضع النفسي الذي سيطر على مالكي السفن، ودفعهم إلى اختيار طرق بديلة لتفادي القرصنة.
وأضاف مورفي أن السجل التاريخي يشير إلى أن البحّار الذي يتعرض إلى أي نوع من الهجوم أو القرصنة، نادرا ما يوافق على العودة للبحر.
وعزى السبب وراء انخفاض أعداد السفن في قناة السويس إلى الرسوم الباهظة أيضا التي باتت تطلبها الحكومة المصرية من بقية السفن.
وتعتبر السفن الصغيرة التي عادة ما تبحر بسرعات بطيئة نسبيا هي الأكثر عرضة لعمليات القرصنة، خلافا للاعتقاد السائد بأن ناقلات النفط الضخمة هي الهدف الرئيسي للقراصنة.
وقال مورفي، إنه "بالنظر إلى تاريخ القرصنة، فإن السيطرة على سفينة مثل ناقلة النفط سيروس ستار شيء غريب بالنسبة لنا، حيث أن القراصنة عادة ما يستولون على السفن الأصغر حجما والتي تسير بسرعة بطيئة مقارنة بناقلات النفط."
وقال مورفي إن القرصنة في هذه المنطقة رغم نشاطها، إلا أنها تعتبر أقل خطورة إذا ما قورنت بعمليات القرصنة التي وجدت في نيجيريا أو الفلبين مثلا، معتبرا أن استخدام القوة المفرطة في تلك المناطق يضع أطقم السفن تحت الخطر.
ويذكر أن عدد السفن التي تم الاستيلاء عليها من قبل القراصنة منذ العام الماضي حتى الآن وصل إلى 42 سفينة، كما أن سبعة في المائة من إنتاج النفط في العالم و30 في المائة من النفط المصدر إلى القارة الأوروبية يمر في مياه خليج عدن والمياه الإقليمية الصومالية.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.