الدوحة، قطر (CNN) -- قال فيصل السويدي، المدير التنفيذي لشركة قطر للغاز، إن أسواق الشركة تمتد من آسيا واليابان حتى الولايات المتحدة والمكسيك، واصفاً مشروع منشأة "رأس لفان" العملاقة للغاز المسال بأنها "مستقبل قطر" و"ومدينة الغاز للعالم" وذلك بسبب حجم الاحتياطيات الموجودة.
ورأى السويدي، في حديث لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" أن قواعد أسعار النفط لا تنطبق على الغاز، معتبراً أن من يتابع أسعار الغاز يومياً "يكون قد ارتكب خطأ،" وخاصة الغاز المسال الذي يجب النظر إليه على الأمد الطويل لأربعة أو خمسة عقود.
ويعتبر مشروع "رأس لفان" الدعامة الأساسية في تأكيد مركز قطر كأكبر مصدّر للغاز المسال في العالم، علماً أن الدوحة تخطط لرفع صادراتها من الغاز المسال إلى 40 مليون طن سنوياً تقريباً خلال عامين.
وستكون بريطانيا سوقاً أساسية لهذا المشروع، إذ من المتوقع أن تؤمن منشأة "رأس لفان" عشرين بالمائة من احتياجياتها من الغاز.
وفي هذا السياق، قال محلل شؤون الطاقة، توم جونز: "سبق لبريطانيا أن عبرت عن رغبتها بالحصول على الغاز من قطر، كما بنت منشأة "ساوث هوك" التي تعتبر أكبر رصيف لتحميل الغاز المسال في أوروبا، مع قدرة استيعابية تصل إلى 16 مليون طن سنوياً، وأبدت بولندا وبلغاريا بدورهما اهتماماً باستيراد الغاز القطري."
ولفت جونز إلى أن الغاز سيحل مكان النفط في العديد من الصناعات، لذلك فإن الطلب عليه سيزداد بشكل أسرع من سائر مصادر الطاقة.
لكن المنافسة لن تكون سهلة بالنسبة لقطر، مع وجود دول لها حضورها في أسواق الغاز، مثل روسيا وإندونيسيا، كما أن أسعار الغاز المسال تراجعت إلى أدنى مستوياتها في الأعوام الأخيرة بسبب الأزمة المالية العالمية، الأمر الذي يجعل الاستثمار في مشروع "رأس لافان" الذي تناهز تكلفته 13 مليار دولار حافلاً بالمجازفات.
يشار إلى أن احتياطيات قطر من الغاز تقدّر بقرابة ترليون قدم مكعب، ما يضعها في المرتبة الثالثة على المستوى العالمي خلف روسيا وإيران على التوالي.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.