حلويات غراوي تجمع بين المحلي والعالمي

دمشق، سوريا (CNN) -- يعتقد البعض أن صناعة الشوكولاتة أصبحت حكرا على بعض الدول الأوروبية كسويسرا وفرنسا، إلا أن هذه الصناعة أثبتت نفسها مؤخرا خلال السنوات الأخيرة في العاصمة السورية دمشق.

فالشوكولاتة الفاخرة في سوريا تترافق واسم عائلة "غراوي"، وهي عائلة سورية بدأت بصناعة الشوكولاتة منذ 1805، لتتحول مؤسستها عام 1931 إلى إحدى أهم الشركات في المنطقة، حيث فازت بإحدى جوائز التميز في فرنسا، لتعود العائلة وتحصل على نفس الجائزة في 2005.

وحول تاريخ العائلة في صناعة الشوكولاتة، يقول بسام غراوي، مدير الشركة، في حديث لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN": "العديد من الناس يتساءلون لماذا تتم صناعة الشوكولاتة في سوريا؟ فصناعة الشوكولاتة يجب أن تكون في سويسرا أو فرنسا. ولهذا فقد كان اسم غراوي مفاجأة كبيرة للكثيرين."

ويضيف غراوي: "أعتقد أن صناعة المأكولات الفاخرة مثل الشوكولاتة تعتمد على التحكم بالجودة، وهذا بالضبط ما نقوم به هنا."

وللتحكم بجودة الشوكولاتة المصنعة، لا يسمح لأي شخص بالدخول إلا إذا كان يرتدي بدلة معقمة، تقدم له عند الباب.

ويحاول غراوي من خلال الأنواع الكثيرة للشوكولاتة تقديم الطابع السوري الأصيل، حيث أن بعض الأنواع، على سبيل المثال، تتكون من مكسرات الغوطة، في جنوب سوريا، والفستق الحلبي من الشمال.

يقول غراوي: "إن صناعة الشوكولاتة تمزج ما بين العلم والفن، وهذا ما يجعل الشوكولاتة الأصيلة مميزة، والشوكولاتة التجارية سيئة."

ويؤكد غراوي أن الشركة شهدت نموا نسبته 20 في المائة منذ 2007، والتوقعات تشير بنمو جديد هذا العام، رغم الأزمة المالية العالمية.

من ناحية أخرى، يقول بسام غراوي إن مبيعات شوكولاتة غراوي ترتفع في أسواق خارج سوريا، حيث يتم تصنيع 60 في المائة من الشوكولاتة للتصدير الخارجي.

يذكر أن المصنع، الذي افتتح في دمشق في 1996، يعمل فيه 250 موظفا، ويقع على مساحة ثمانية آلاف متر مربع، ويستخدم أحدث التقنيات العالمية في صناعة الشوكولاتة.