دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- وصل الرئيس السوداني، عمر البشير، إلى ديس أبابا الثلاثاء على رأس وفد سوداني للمشاركة في اجتماعات اللجنة العليا السودانية الإثيوبية، وفق تقرير.
وستبحث الاجتماعات، التي تبدأ أعمالها الثلاثاء، وتستمر لمدة يومين، مسار العلاقات السياسية والاقتصادية والخدمية والثقافية، بجانب التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الجديدة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفق وكالة الأنباء السودانية "سونا."
ويترأس الجانب الإثيوبي فيهذه الاجتماعات رئيس الوزراء، مليس زيناوي.
والزيارة هي السادسة للرئيس السوداني، منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه بدعوى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في الرابع من مارس/آذار الماضي.
وكان البشير قد شارك في القمتين العربية، والعربية اللاتينية، اللتين استضافتهما العاصمة القطرية، الدوحة، واختمتا أعمالهما بالتضامن مع السودان ضد مذكرة المحكمة الجنائية.
ويذكر أن زيارة الرئيس السوداني لأثيوبيا، هي السادسة له خارج البلاد منذ صدور مذكرة المحكمة الجنائية، حيث كان قد زار كل من اريتريا ومصر وليبيا وقطر والسعودية لأداء العمرة.
وهدد مدعي المحكمة الجنائية الدولية، لويس أوكامبو، بأن الرئيس السوداني عرضة للاعتقال بمجرد مغادرته الأراضي السودانية وتحليقه في الأجواء الدولية.
هذا وقد ندد البشير بقرار الجنائية ودعا إلى تشكيل جبهة لمقاومة الاستعمار الجديد، وقال إن الدول التي تدعي حماية حقوق الإنسان هي أول من انتهك هذه الحقوق، مذكراً بأنها مارست الاتجار بالرقيق وقتل السكان الأصليين في أستراليا والولايات المتحدة والعراق وقطاع غزة.
واعتبر البشير مذكرة توقيفه، شكلاً جديداً للاستعمار، مؤكداً أن السودان سيكون في طليعة المقاومين لهذا الاستعمار الجديد، وأنه سيواصل رفض كل أنواع الهيمنة والاستعمار.
وأكدت الحكومة السودانية "رفضها القاطع" لقرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف البشير، معتبرة إياه "سابقة تفتح نافذة على الجحيم وتهدد أمن واستقرار الشعوب النامية."
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.