بوتين وتيموشينكو واتفاق ينهي النزاع
موسكو، روسيا (CNN)-- توصلت حكومتا روسيا وأوكرانيا فجر الأحد، إلى اتفاق لاستئناف امدادت الغاز إلى أوروبا في بداية الأسبوع المقبل.
وطالب كل من رئيس وزراء روسيا فلاديمير بوتين ونظيرته الأوكرانية يوليا تيموشينكو شركات غاز بلديهما بتجيهز كل الوثائق المطلوبة التي تحتاج التوقيع يوم الاثنين، لتنفيذ قرار استئناف الإمدادات.
الإعلان بث عبر شاشة التلفزيون الروسي الرسمي.
وقالت تيموشينكو "ما أن يوقع على هذه الوثائق المتعلقة بنقل الغاز وشرائه، فإن كل إمدادات الغاز إلى أوروبا ستستأنف."
وكانت رئيسة وزراء أوكرانيا قد اجتمعت مع نظيرها بوتين في موسكو لخمس ساعات، تخللها كما قالت مفاوضات "صعبة" لكنها تكللت بالنجاح.
واتفق الاثنان على أن تمنح موسكو أوكرانيا حسومات تصل إلى 20 في المائة على مشترياتها من الغاز الروسي، مقابل ألا ترفع أوكرانيا تكاليف نقل الغاز الروسي عبر أراضيها إلى الدول الأوروبية.
وقال بوتين إن البلدين سيعتمدان تسعيرة أوروبية العام المقبل، دون أي تفاصيل حول ذلك.
الجدير بالذكر أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف كان قد أعلن السبت في ختام القمة التي استضافتها العاصمة الروسية موسكو لحل أزمة الغاز مع أوكرانيا والتي تسبب بالضرر للعديد من الدول الأوروبية، أن استئناف الغاز لأوروبا سيتحقق في "الأيام القليلة المقبلة."
وأضاف الرئيس الروسي أن القمة التي حضرها بوتين وتيموشينكو، بحثت عدداً "من الأفكار المهمة" بما فيها قروض وتمديد فترة دفع الديون المترتبة على كييف، من أجل حل الأزمة، لكنه كرر أن أي اتفاق نهائي لم يتم التوصل له.
يذكر أن شركة "غازبروم" الروسية كانت قد أوقفت صادرات الغاز إلى المستهلكين في أوكرانيا في الأول من يناير/ كانون الثاني الجاري، بسبب رفض الجانب الأوكراني توقيع عقد بشأن إمدادات الغاز الروسي لعام 2009.
كما أوقفت "غازبروم" في السابع من نفس الشهر تصدير الغاز إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية، بسبب استيلاء أوكرانيا على كميات كبيرة من الغاز الذي يمر بأراضيها، بحسب الشركة الروسية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا الأربعاء، كل من روسيا وأوكرانيا إلى حل خلافاتهما، التي أدت إلى توقف إمدادات الغاز الطبيعي عن القارة، التي تشهد موجة صقيع شديدة، كما انتقد رئيس المفوضية الأوروبية، خوسية مانويل باروسو، الخلاف القائم ووصفه بأنه "وقف وحشي لإمدادات الغاز"، وطالب الجانبين حل خلافهما "عاجلاً."