اُسس المنتدى الاقتصادي عام 1971
دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ينعقد منتدى دافوس الاقتصادي الأسبوع المقبل وسط تحديات دولية تشمل النظام الاقتصادي وتهديدات بأسوأ ركود اقتصادي عالمي منذ الكساد العظيم.
ويُعقد منتدى هذا العام تحت شعار "تشكيل عالم ما بعد الكارثة."
وقال أندي ستيرن، رئيس "الاتحاد الدولي لخدمات العاملين" - أكبر وأقوى النقابات العمالية نفوذاً في الولايات المتحدة: "دافوس هذه لن تكون كسابقاتها"، وفق منشورة صادرة عن صحيفة الفاينانشال تايمز.
ويجمع المشاركون والمراقبون في المنتدى الاقتصادي السنوي على أن النظام الاقتصادي المشلول إلى جانب التهديدات بأسوأ انكماش على النطاق الدولي قد غيرت المعادلة."
وسيستهل المنتدى فعالياته في 28 يناير/ كانون الثاني الجاري ويختتم في الأول من فبراير/شباط المقبل.
وسيوازن قادة العالم في التجمع الاقتصادي السنوي الخطوة المقبلة للاقتصاد العالمي، ومحاولة الإجماع على ما سيكون عليه العالم بعد انفضاض الأزمة الراهنة.
ويتوقع المنظمون أن تجذب اجتماعات هذا العام عدداً استثنائياً من قادة العالم، من بينهم 40 رئيس دولة وحكومة إلى جانب 17 وزير مالية و19 من محافظي المصارف المركزية.
وسيتوجه رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، بكلمة إلى المشاركين في حفل الافتتاح إلى جانب كلمة مقررة لرئيس الحكومة الصيني وين جياباو، وسط توقعات عالمية بقدرات الصين على تقديم دفعة نمو للاقتصاد العالمي المترنح، وفق التقرير.
ومن المقرر أن يلقي رئيس الحكومة البريطانية، غوردون براون، الذي تصارع حكومته أزمة اقتصادية دخل على إثرها اقتصاد بريطانيا مرحلة ركود رسمي وسط مساعي حثيثة تقوم بها حكومته لإنقاذ القطاع المصرفي، كلمة الأسبوع المقبل.
ومن القادة المشاركين، مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل، والرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
وقال كلوس شويب، الأكاديمي السويسري مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي عام 1971، للصحفيين في وقت سابق إن اجتماع هذا العام، الذي سيترأس جلساته، يعد الأهم في تاريخ المنتدى.
وأضاف قائلاً: "ما نشهده هو ولادة حقبة جديدة.. دعوة صحوة لنفحص بدقة مؤسساتنا وأنظمتنا، والأهم من ذلك طريقة تفكيرنا."
وسيفقتد منتدى هذا العام مساهمات أكبر اقتصاد في العالم، حيث سيوفد البيت الأبيض كبير مستشاريه الاقتصاديين، لورنس سامرز، إلا أن الرئيس الأمريكي الجديد، باراك أوباما، أو مرشحه لترأس الخزانة الأمريكية، تيموثي غيثنر، أو رئيس الاحتياط الفيدرالي (المصرف المركزي) بن برنانكه، لن يحضروا الاجتماعات.