الحرب في الشمال خلفت آثارا اقتصادية عميقة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تعهد البنك الدولي بتقديم 480 مليون دولار لتمويل 14 مشروعا في اليمن عبر المؤسسة الدولية للتنمية ومؤسسة التمويل الدولية التابعتان للبنك الدولي خلال السنوات الأربع المقبلة.
ووفقا لموقع "نيوز يمن" الإخباري، فقد كشفت استراتيجية المساعدة للبنك الدولي في اليمن للسنوات (2010 / 2013) أن المؤسسة الدولية للتنمية سوف تقدم لليمن 140 مليون دولار في عام 2010 و100 مليون في عام 2011 و 120 مليون دولار في عام 2012 إضافة غالى 120 مليونا أخرى في عام 2013.
وأشارت الاستراتيجية إلى "عمليات محتملة للسنوات الأخيرة" بتكلفة إجمالية 125 مليون دولار تشمل قرضا لأغراض سياسات التنمية المعنية بالقطاع المالي بمبلغ 30 مليون دولار ومشروع الغاز الطبيعي بمبلغ 15 مليون دولار.
ويأتي التعهد الدولي، في وقت تواجه فيه الحكومة اليمنية نزاعا عسكريا في الشمال مع الشيعة، واضطرابات في الجنوب مع الانفصاليين الذين يطالبون باستقلال اليمن الجنوبي عن صنعاء، في حين تتعاظم مخاوف دولية بشأن تزايد نفوذ تنظيم القاعدة في البلاد.
ويوم الأربعاء الماضي، تعهد الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، بتحقيق "النصر" على عناصر تنظيم الحوثي الذين يقاتلون شمالي البلاد، مشيراً إلى أن الجيش يحقق "انتصارات عظيمة لا يتم إعلانها" على التنظيم في المعارك الجارية منذ أسابيع بمحافظة صعدة.
كما كشف صالح أنه يتجه إلى إجراء تعديلات دستورية تضمن حقوق واسعة للحكم المحلي في جنوبي البلاد الذي يشهد اضطرابات واسعة تقودها قوى ما يعرف بـ"الحراك الجنوبي" التي تتراوح مطالبها بين تعزيز حصة الجنوبيين في السلطة والمطالبة بالانفصال عن الشمال والعودة إلى الوضع الذي كان سائداً قبل عام 1990.
وقال الرئيس اليمني إن بلاده تحاول إعانة أكثر من 120 ألف نازح جراء الحرب في صعدة وتنفق على ذلك مئات الملايين من الدولارات التي لم تكن ترغب بدفعها لإغاثة النازحين أو شراء الأسلحة بل "للتنمية الشاملة والكاملة" معتبراً أنه "مكره لا بطل" في فعل ذلك.