/اقتصاد
 
الأربعاء، 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

ضعف الإسترليني والسياح العرب يعززان مبيعات لندن

توقعات بتراجع الإنفاق خلال فترة الاعياد المقبلة

توقعات بتراجع الإنفاق خلال فترة الاعياد المقبلة

لندن، إنجلترا (CNN) -- قفز ضعف الجنيه الإسترليني والسياح الأجانب الأثرياء، تحديداً من الشرق الأوسط، بمعدل مبيعات التجزئة في العاصمة البريطانية، لندن، إلى أعلى مستوى له خلال أكثر من عام، وفق دراستين جديديتين.

وأظهرت دراسة "لندن لمراقبة مبيعات التجزئة"، أجرتها "كونسورتيوم التجزئة البريطاني" وشركة KPMG، ارتفاعاً قدره 7.5 في المائة عن معدلات العام السابق، والأفضل منذ أكثر من سنة.

ومن جانب آخر، أظهرت إحصائية "شركة نيو ويست أيند"، وتمثل قطاعات التجزئة في "بوند ستريت" وأوكسفورد ستريت" و"ريجنت ستريت" - أفضل وأرقى مناطق التسوق في بريطانيا - قفزة للأعلى بمعدل 25 في المائة في مبيعات أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، والزيادة أعلى بنسبة 4.6 في المائة من شهر سبتمبر/أيلول العام الماضي.

ولفتت الدراستان إلى تزايد حجم الإنفاق رغم تدني رحلات التسوق ما يعني إنفاق السائح الأجنبي المزيد من الأموال خلال كل زيارة.

ومن أهم العوامل التي ساهمت في ارتفاع حجم مبيعات التجزئة في عاصمة الضباب، زيادة إنفاق السائح الأجنبي الذي شجعه ضعف الإسترليني فضلاً عن عودة السياح من منطقة الشرق الأوسط لندن بعد نهاية شهر رمضان.

وتزامن التقرير، نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز"، مع توقعات باستمرار ضعف الإسترليني حتى 2014 بتأثير العجز غير المسبوق في موازنة الحكومة.

وتقدم الدراسة دفعة معنوية لقطاع التجزئة "اللندني" قبيل أعياد الميلاد خصيصاً وأن القراءات تشير إلى أن المستهلك البريطاني سيخفض نفقاته خلال فترة الأعياد تلك بأكثر من 40 في المائة.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، تراجع الإسترليني إلى أدنى مستوى له منذ ستة أشهر أمام العملة الأوروبية - اليورو - إثر تكهنات بتفضيل مصرف إنجلترا المركزي لعملة ضعيفة لإعادة تحفيز الاقتصاد.

وتشير ترجيحات لاحتمال تراجع الإسترليني حتى 1.54 دولاراً بنهاية العام حال استمرار سياسة عدم الاكتراث التي ينتهجها المصرف المركزي في إنجلترا تجاه هذا التدهور.

ويذكر أن الإسترليني فقد قرابة 7 في المائة من قيمته أمام العملة الأوروبية الموحدة منذ يونيو/حزيران، بعد مكاسب تسلق على إثرها 12 في المائة للأعلى خلال النصف الأول من العام.

وكان مصرف إنجلترا المركزي قد حذر في وقت سابق من أن المستثمرين الأجانب ربما لم يعودوا راغبين في شراء موجودات وأصول مالية بريطانية، وهو ما سيؤثر سلباً على قيمة الجنيه على المدى البعيد.

advertisement

وذكر في تقريره الفصلي الثالث لهذا العام أن الدين العام مستمر منذ عقد تقريبا، وانه قابل للسيطرة في حال استمر المستثمر الأجنبي في شراء أصول وموجودات ومنتجات مالية بريطانية.

لكنه حذر من أن تراجع رغبة هذا المستثمر، التي تترجم على أنها تمويل لأسواق المال البريطانية، ستضرب قيمة الجنيه على المدى البعيد.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.