السوق السعودية خسرت مكاسب السبت
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سيطرت عمليات جني الأرباح على معظم المؤشرات الخليجية والعربية، وخاصة في السعودية والكويت وقطر والأردن، وذلك لأسباب متنوعة تتعلق معظمها بالأوضاع الداخلية للأسواق ونتائج الشركات في الربع الثالث، في حين حققت أسواق الإمارات ومصر مكاسب جيدة.
وفي السعودية، فشلت السوق في الحفاظ على الاندفاع الصعودي الذي سيطر على جلسة السبت، فنجحت موجة جني الأرباح في حصد مكاسب السبت، في دليل على سرعة توجه المستثمرين نحو البيع وعدم تمتعهم بـ"النفس الطويل."
وخسر المؤشر العام41 نقطة تعادل 0.62 في المائة من قيمته، ليغلق متراجعاً إلى مستوى6527 نقطة، وسط تعاملات بقيمة 5.6 مليارات ريال مقابل 218 مليون سهم، ذهبت نسبة كبيرة منها إلى أسهم "الإنماء" و"كيان" و"بتروكيم" و"سابك" التي تذبذبت نتائجها بوضوح.
وشهدت المؤشرات القطاعية تراجعات كبيرة للقطاعات القيادية، وخاصة "المصارف" و"الصناعات البتروكيماوية" و"التأمين،" واقتصرت المكاسب على ثلاث مؤشرات هي "الفنادق" و"النقل" و"التجزئة."
وانعكست الآية بالنسبة لنتائج الشركات مقارنة بجلسة السبت، فمن بين 133 شركة، سجل تراجع أسهم 84، على رأسها "الأهلية" و"السعودية الهندية" و"أنعام،" في حين ارتفعت أسهم 33 شركة، تتصدرها "ولاء للتأمين" و"المتحدة للتأمين" و"ثمار."
وفي أبرز الأخبار، قالت "مجموعة صافولا" إنها وقّعت مذكرة تفاهم مع شركة تيت آند لايل Tate & Lyle البريطانية لشراء حصة الأخيرة في كل من الشركة المتحدة للسكر بالسعودية، والشركة المصرية المتحدة للسكر بمصر، وذلك دون أن تكشف عن قيمة الصفقة.
بالمقابل، ذكرت شركة "اتحاد اتصالات (موبايلي)" أنها منحت شركة "أريكسون" التي تعمل في مجال الشبكات عقداً بقيمة تتجاوز 600 مليون ريال (160 مليون دولار) تقوم الأخيرة بموجبه بتوسيع وتعزيز شبكة الجيل الثالث والنصف وما بعده والتي تغطي ما نسبته 78 في المائة من إجمالي المساحة المأهولة بالسكان في المملكة العربية السعودية.
وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على تراجع قدره 120 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 7488 نقطة تقريباً، بخسارة 1.58 في المائة من قيمته، في حين تراجع المؤشر الوزني، الأكثر تعبيراً عن واقع السوق، خاسراً 6.7 نقاط، ليغلق عند 441 نقطة.
وشهدت الجلسة تداول حوالي 177 مليون سهم بقيمة بلغت 40 مليون دينار كويتي موزعة على 4026 صفقة نقدية، كان لأسهم "تمويل خليج" و"هيتس تيليكوم" و"الصفوة" النصيب الأكبر منها، وقد أغلقت جميعها على تراجع.
ووسط تراجع شامل للمؤشرات القطاعية، تصدرت أسهم "المساكن" و"تعليمية" و"غراند" قائمة الأسهم الخاسرة، في حين حصدت أسهم "ثريا" و"جيران" و"يوباك" أكبر المكاسب على التوالي.
ويعود السبب الرئيسي في نتائج السوق إلى حالة القلق التي تعم المستثمرين بسبب تأخر الشركات المدرجة عن إعلان نتائجها المالية، وتزايد الشائعات المتشائمة في هذا الإطار، حيث لم تتجاوز نسبة الشركات المعلنة حتى الساعة حاجز عشرة في المائة، ما يحرم السوق الكويتية من الاستفادة من الأنباء الإيجابية العالمية، وخاصة أسعار النفط.
وفي أبرز الأخبار، أعلنت شركة بيت الاستثمار العالمي أنها عقدت اجتماعين مع البنوك الدائنة الأسبوع الماضي تم خلالهما عرض جدول زمني للانتهاء من عمليه إعادة الجدولة، وقد وافقت الأكثرية الساحقة من البنوك الدائنة على البنود المتعلقة بخطه إعادة الجدولة.
أما في الإمارات، فقد تفاعلت سوق دبي مع إعلانات الشركات الأساسية فيها، وخاصة شركة "إعمار" التي كشفت عن تحقيقها لأرباح صافية بما عادل 168 مليون دولار للربع الثالث مقابل خسائر تعادل 113 مليون دولار للفترة نفسها من العام الماضي.
ودفع هذا الأمر سهم "إعمار" صعوداً بواقع 1.3 في المائة، ليغلق المؤشر العام عند 2263 نقطة، بزيادة 19 نقطة تعادل 0.85 في المائة من قيمته، رغم الخسائر التي لحقت بسهم "بنك دبي الإسلامي" بعد الإعلان عن تراجع صافي أرباحه بواقع 30.9 في المائة، مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي.
وذلك في وقت تراجعت فيه التداولات إلى 685 مليون درهم مقابل 276 مليون سهم، جرى تداولها من خلال أكثر من 6800 صفقة، كان لأسهم "إعمار" و"سوق دبي المالي" و"أرابتك" و"دريك أن سكل" النصيب الأكبر منها.
أما في العاصمة أبوظبي، فقد كسب المؤشر 27 نقطة تعادل 0.89 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 3147 نقطة، مستفيداً من مكاسب أسهم "الدار" و" صروح" و"دانة" التي كانت الأنشط خلال التداولات.
وقد تراجعت السيولة في السوق إلى 229 مليون درهم مقابل 94 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 2400 صفقة.
وبشكل عام، ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.89 في المائة، ليغلق على مستوى 3264 نقطة، وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 4.21 مليارات درهم لتصل إلى 476 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 64 من أصل 131 شركة مدرجة في الأسواق المالية. و حققت أسعار أسهم 29 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 22 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات، ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 27.92 في المائة.
وتراجع المؤشر البحريني 11 نقطة تعادل 0.74 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 1546 نقطة، في حين سقط المؤشر العماني بقوة فاقداً مائة نقطة تعادل 1.52 في المائة من قيمته، عائداً إلى حاجز 6508 نقاط.
وصعد المؤشر الأردني 0.07 نقاط، ليغلق عند مستوى 2626 نقطة، بينما تراجعت السوق الفلسطينية 0.69 في المائة، لتنهي جلستها عند 502 نقطة.
أما السوق القطرية، فقد استمرت فيها عمليات جني الأرباح التي بدأت الأسبوع الماضي، وإن بوتيرة أكثر تواضعاً، حيث لم يتجاوز التراجع أربع نقاط تعادل 0.06 في المائة من قيمة المؤشر الذي أنهى جلسته عند مستوى 7281 نقطة.
من جانبه، تقدم مؤشر EGX 30 المصري بقوة إلى مستوى 7189 نقطة، بزيادة 52 نقطة تعادل 1.23 في المائة من قيمته.