خبراء شككوا في انتهاء الأزمة رغم النمو
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- كشفت البيانات التي نشرتها الحكومة الأمريكية الخميس، أن اقتصاد الولايات المتحدة عاد للنمو في الربع الثالث من العام 2009، بنسبة 3.5 في المائة، منهياً بذلك عاماً كاملاً من الانكماش، تعرض فيها الاقتصاد الأمريكي والعالمي لأسوأ موجة من الكساد، منذ الركود الكبير في العقد الثالث من القرن الماضي.
ورأى خبراء أن هذه الأرقام تؤكد انتهاء الركود الذي بدأ فعلياً في ديسمبر/ كانون الأول 2007، دافعاً الكثير من المصارف والمؤسسات المالية العالمية إلى حافة الانهيار، لكن آخرين شككوا في ذلك، داعين إلى التريث لمتابعة المسار المستقبلي للاقتصاد الأمريكي.
ولن يصدر الإعلان الرسمي لانتهاء الركود إلا عن المكتب القومي للأبحاث الاقتصادية الأمريكي، الذي سبق له أن أعلن الموعد الحقيقي لبدء الأزمة المالية، غير أن هذه النتائج تعزز حالة التفاؤل في الأسواق.
وقال المحلل الاقتصادي روبرت بروسكا لـCNN إنه لا يشعر بأن الاقتصاد قد غير اتجاهه بشكل كامل، بسبب تواصل خسائر الوظائف، وتراجع الإنتاج في المصانع.
غير أن بيل هامبل، كبير الاقتصاديين في "كريديت يونيون"، قال إنه متفائل بالنتائج حتى في ظل استمرار تراجع الإنتاج، معتبراً أن نمو الاقتصاد حتى في ظل هذه الظروف يدل على أن وتيرة الانتعاش ستكون أقوى مع تزايد الإنتاج في الفترة المقبلة.
وقالت كريستينا رومر، مستشارة البيت الأبيض للشؤون الاقتصادية، إن النمو في الربع الثالث من 2009 يعود إلى خطة التحفيز الاقتصادية التي نفذتها واشنطن، وخاصة على صعيد دعم قطاع السيارات.
وأضافت أن الاقتصاد في الربع الثاني كان يسجل انكماشاً بواقع 6.4 في المائة، وانتقل بعد ذلك ليسجل نمواً بواقع 3.5 في المائة للربع الثالث، ما يعني أن الاقتصاد الأمريكي سجل أكبر نمو له في ربع واحد منذ عام 1980.