رجحت الشركة المالية في تقريرها ارتفاع المادة الحيوية وتأثير ذلك على انتعاش الاقتصاد
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- توقعت "ميريل لينش" المالية العالمية الاثنين ارتفاع برميل النفط إلى 100 دولار العام المقبل بتأثير السياسات النقدية وارتفاع الطلب على المادة الحيوية في الأسواق الناشئة.
وتكهنت شركة الاستثمار الأمريكية، في تقريرها الأسبوعي تحصلت شبكة "بلومبيرغ" الأمريكية على نسخة منه، بارتفاع النفط إلى 82 دولاراً، أو ربما أعلى، خلال الربع الأخير من العام المقبل.
وحذر التقرير: دون سياسة حازمة لخفض الطب العالمي على النفط أو توسع، غير متوقع، في الإمدادات، فاستمرار اقتصادات "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" في سياستها النقدية الرخوة، قد يؤدي حتماً لقفزة أخرى في أسعار النفط تتجاوز 100 دولار للبرميل، فيما نشارف عام 2011.
ولفت التقرير إلى مخاطر قد تعترض الاقتصاد والتعافي جراء تلك القفزة.
وأضاف: "تلك الدورات ’الآثمة‘ لارتفاع النفط، وتزايد تدفق الأموال على الأسواق الناشئة، واستمرار ارتفاع القيمة السوقية لعملات تلك الأسواق، وارتفاع الطلب على منتجاتها، قد يفضي لتدهور تجاري حاد لاقتصادات المنظمة، ويعرض التعافي الاقتصادي الهش للخطر.
وكان خبير اقتصادي دولي قد حذر في أغسطس/آب من أن الاقتصاد العالمي ليس في وضع يتيح له تحمل المزيد من الارتفاع في أسعار النفط.
وقال كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية، فتيح بيرول، إن صعود أسعار النفط وبقاءها فوق مستوى 70 دولاراً للبرميل، قد يحول دون انتعاش الاقتصاد العالمي من حالة الركود التي يمر بها.
وقال بيرول، في مقابلة نشرتها صحيفة "فاينانشيال تايمز": "إذا اتخذنا واحدة للأمام.. ورأينا المزيد من الارتفاع، فقد يتسبب ذلك في إبطاء وخنق الانتعاش الاقتصادي."
وقال إن طلب الصين، ثالث أكبر قوة اقتصادية في العالم، على النفط سيكون من العوامل الأساسية المحددة للأسعار، ورجح أن تضيق الفجوة بين العرض والطلب على المستوى العالمي مع بدء دول أخرى في تحقيق نمو اقتصادي في 2011 أو 2012.
يُذكر أن أسعار النفط وصلت إلى معدل غير مسبوق عند 147 دولاراً للبرميل في يوليو/ تموز العام الماضي، إلا أنها تهاوت إلى دون 40 دولاراً في نهاية العام ذاته.