سعر المعدن الأصفر يحلق من جديد
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- واصلت أسعار الذهب ارتفاعها القياسي، الخميس، لليوم الثالث على التوالي، متجاوزة توقعات المحللين، إذ وصل سعر الأونصة (أوقية) 1058 دولارا، وهو أعلى مستوى له تاريخيا، مدفوعا بضعف الدولار وإقبال الصناديق الكبيرة عليه.
ودفعت المكاسب التي حققها المعدن الأصفر، أسعار المعادن الثمينة الأخرى للارتفاع، إذ وصل سعر الفضة لأعلى مستوياته منذ يوليو/ تموز 2008، فيما سجل البالاديوم أعلى مستوى له في 13 شهرا.
واكتسبت أسعار الذهب المزيد من الزخم، مدفوعة بضعف الدولار ومخاوف ارتفاع التضخم على المدى الطويل، في وقت بدأ الاقتصاد فيه يظهر مؤشرات تعاف، وعادة ما يترك المستثمرون العملات ويتجهون للمعدن النفيس، باعتباره الملاذ الآمن.
ويقول محللون إن التسابق نحو شراء الذهب جاء مدفوعاً أيضاً باستثمارات ضخمة، وبتحركات تجار يريدون الحصول على مراكز سريعة.
وقال تقرير تحليلي لمجموعة CPM للأبحاث إن "هناك القليل من الشراء من قبل المستثمرين الصغار.. لكن معظم عمليات الشراء تمت من قبل مؤسسات وصناديق ضخمة."
وأضاف التقرير "بالأخذ بعين الاعتبار الزخم الحالي في أسواق المعدن الأصفر، فإن سعر أونصة الذهب قد يصل إلى 1050 دولار.. لكن قلة المستثمرين الأفراد قد يجعل السباق نحو الشراء قصير الأمد."
ويعاني الدولار الأمريكي من ضعف واضح، وتعرض لهبوط آخر بعد أن نقل تقرير أوردته صحيفة بريطانية الثلاثاء أن دولاً عربية بدأت تحركات سرية مع روسيا والصين واليابان وفرنسا لوقف استخدام الدولار في تسعير النفط.
وجاء في تقرير صحيفة "إنديبندنت" البريطانية، تحت عنوان "زوال الدولار"، أن دولاً عربية خليجية تخطط للتحول نحو سلة عملات منها "الين" الياباني، و"اليوان" الصيني، واليورو، بالإضافة إلى عملة خليجية موحدة، تعتزم دول مجلس التعاون الخليجي، باستثناء الإمارات وعُمان، إصدارها كعملات للإتجار بالنفط.
يأتي التقرير بعد أن أعرب محللون ماليون في يوليو/ تموز الفائت عن قلقهم حيال مستقبل الدولار في الأشهر المقبلة، مبدين خشيتهم من "سيناريوهات مظلمة" تنتظر العملة الأمريكية لأسباب محلية ودولية.