الجاسر متفائل بمستقبل العملة الخليجية الموحدة
الكويت (CNN)-- أعرب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، محمد الجاسر، عن تفاؤله بإمكانية إطلاق العملة الخليجية الموحدة، التي يشكك البعض في إمكانية انطلاقتها في الوقت المقرر خلال العام المقبل، مؤكدا أن المجلس النقدي الخليجي سيبدأ عمله في عام 2010.
وأوضح الجاسر، في تصريحات أدلى بها على هامش ملتقى الكويت المالي، الذي انطلق الأحد، أنه "متفائل بمستقبل العملة الخليجية الموحدة"، مضيفاً أن الإمارات وعمان، اللتين كانتا قد أعلنتا خروجهما من المشروع لأسباب خاصة، "من أهم الدول في هذه المنظومة، والتعاون بيننا حول كل الأمور مستمر، وليس لدي سبب للتشاؤم."
وأضاف الجاسر أن المجلس النقدي الخليجي، الذي سيبدأ عمله في 2010، منوط به استكمال بقية الإجراءات (المتعلقة بالعملة) التي يجب ـن تستكمل في وضعها السليم حتى تتحقق النتائج المطلوبة "سواء تقدمت أو تأخرت هذه النتائج" على حد تعبيره.
وفي رده على سؤال لوكالة الأنباء الكويتية حول إمكانية تغيير الدول الخليجية للدولار كأساس لتقييم أسعار النفط قال الجاسر إن هناك خلطا في هذا الصدد بين ثلاثة ادوار لأي عملة وهذه الأدوار هي التسعير والدفع والاستثمار مؤكدا انه لا يوجد علاقة بين هذه الأدوار.
وقال إن "الدولار أوسع عملة مستعملة في الصادرات والواردات ليس في دول الخليج فقط، ولكن في العالم، فحتى أوروبا تقوم بالتسعير بالدولار"، مشيراً إلى أن التسعير به "لا يعني بالضرورة أنك تستلم بالدولار أو تستثمر بالدولار."
يذكر أن سلطان بن ناصر السويدي، محافظ المصرف المركزي الإماراتي، كان قد تحدث قبل أيام إلى CNN حول المواضيع عينها وموقف الإمارات منها، فنفى ما تناقلته تقارير عن حصول اجتماعات بين دول منتجة للنفط كانت تخطط لتسعير النفط بعملات أخرى غير الدولار المترنح بفعل الأزمة المالية العالمية.
وأوضح قائلاً: "لا أعتقد أن محادثات من هذا النوع قد جرت، لقد حضرت كل الاجتماعات الأساسية التي أجراها صندوق النقد الدولي في اسطنبول، ولم تتطرق الاجتماعات إلى أي نقاشات تتعلق بإعادة تسعير النفط عبر ربطه بسلة من العملات إطلاقاً."
وعن مغادرة الإمارات لمشروع الوحدة النقدية قال السويدي إن هناك أكثر من سبب، بينها موقع المصرف المركزي الخليجي الذي سيكون في العاصمة السعودية، الرياض.
وأوضح موقف بلاده بالقول: "لدى الإمارات حالياً أكبر عدد من المصارف في المنطقة، ومن المنطقي أن يكون مركز المصرف المركزي الخليجي على أراضيها،" نافياً أن تكون بلاده حالياً بصدد إعادة التفكير في هذا القرار.