هبطت معظم الأسواق الدولية على إثر أنباء دبي السيئة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بثت الأنباء السيئة حول عجز إمارة دبي، في الإمارات العربية، عن تسديد ديونها حالة من القلق في الأسواق العالمية، هبطت على إثرها مؤشرات أبرز الأسواق الدولية، بالإضافة إلى أسعار النفط التي تراجعت هي الأخرى.
ففي اليابان، هبط المؤشر القياسي للأسهم بأكثر من 2 في المائة في التعاملات الصباحية، الجمعة، وسط موجة مبيعات واسعة بعد أن هبوط الدولار أمام الين وقلق المتعاملين من مشاكل اليدون في الإمارة الخليجية.
أما في أوروبا، فنزلت أسهم البنوك الأوروبية مدفوعة بالمخاوف التي أثارتها دبي، ونزل مؤشر داو جونز ستوكس للبنوك الأوروبية خمسة في المائة إلى 218.1 نقطة مسجلا أكبر انخفاض يومي له منذ منتصف مايو/أيار.
وقد طلبت دبي من دائني اثنتين من أكبر الشركات في الإمارة الموافقة على إرجاء سداد ديون بمليارات الدولارات، لمدة ستة أشهر إضافية، بعد استحقاق سدادها في ديسمبر/كانون أول المقبل، كخطوة أولى نحو إعادة الهيكلة.
كما هبطت العقود الآجلة للنفط الخام في التعاملات الأسيوية، الجمعة، إلى سعر 76 دولارا للبرميل وسط توتر بين المستثمرين.
ويرى محللون أن مخاوف المستثمرين لا تتعلق بمسألة تأجيل سداد الديون لمدة ستة أشهر فقط، بل مبعثها قلق حقيقي من عدم قدرة دبي على الوفاء بديونها أصلا، واهتزاز وضع الإمارة التي تزخر بالاستثمارات الأجنبية.
وقد أحدثت دبي صدمة في أوساط المستثمرين العالميين وأثارت غضب البعض منهم بعدما طلبت "دبي العالمية" تأجيل سداد الديون المترتبة عليها، رغم التطمينات السابقة التي أطلقها مسؤولون في الإمارة على مدى الشهور الماضية بشأن إيفائها بالتزاماتها المالية المقدرة بنحو 80 مليار دولار.
هذه الخطوة من جانب الشركة الحكومية التي قامت بتطوير أكثر المشاريع العقارية فخامة، أثارت الشكوك في المركز التجاري في منطقة الشرق الأوسط فيما بدأت بوادر الانتعاش الاقتصادي في الظهور.
فبعد ساعتين على إعلانها طرح سندات حكومية بقيمة 5 مليارات دولار، من مصرفين إماراتيين في أبوظبي، طلبت الدائرة المالية تأجيل السداد لغاية الثلاثين من مايو/أيار المقبل، وذلك على كافة الديون المترتبة على "دبي العالمية" والشركات التابعة لها مثل "نخيل" المضطربة والتي من المقرر أن تسدد 4 مليارات دولار على السندات الإسلامية في الرابع عشر من ديسمبر/كانون الأول.
وكانت دبي، التي ركبت موجة الاقتراض السهل مبتدأة بنمو اقتصادي غير عادي، قد تعرضت لضربة قوية جراء أزمة القروض العالمية، وما ترتب عليها من أزمة اقتصادية.
وأثارت خطوة دبي غضب بعض المستثمرين الذين حصلوا على تأكيدات وتطمينات من المسؤولين المحليين طوال الشهور الماضية بأن المدينة الإمارة سوف تفي بسداد كافة التزاماتها المالية المقدرة البالغة 80 مليار دولار رغم الركود الاقتصادي وتدهور قطاع العقارات.