استبعدت إيران شركة ''توتال'' من تطوير حقل ''بارس''
طهران، إيران (CNN) -- تبدأ إيران حفر أول بئر استكشافية للنفط في بحر قزوين، تزامناً مع تراجع أسعار المادة الحيوية في بورصة نيويورك مدفوعة باكتساب العملة الأمريكية المزيد من الزخم أمام اليورو.
ونقل موقع "العالم" عن صحيفة "جمهوري إسلامي" اليومية أن أعمال الحفر في المياه العميقة ستبدأ منتصف الاسبوع وسيجري تنفيذها من خلال منصة شبه عائمة تزن 14 ألف طن. ولم تذكر الصحيفة مزيدا من التفاصيل.
وأشارت تقارير إيران أن الجمهورية الإسلامية، التي تملك ثاني أكبر مخزون من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا، تسعى إلى استثمار 85 مليار دولار خلال عشر سنوات لزيادة صادراتها من الغاز.
ورغم أن إيران تمتلك مخزونات ضخمة من الغاز، إلا أن الطريق ما زال طويلا أمامها لتصبح إحدى الدول الكبرى المصدرة للغاز، جراء العقوبات الأمريكية بالإضافة إلى مشاكل أخرى.
واتجهت إيران للتنقيب واستخراج النفط والغاز في بحر قزوين الذي تقدر احتياطياته بخمسة عشر مليار برميل من النفط وأحد عشر تريليون متر مكعب من الغاز.
ويقع بحر قزوين الذي يمتد على مساحة 371 ألف كيلومتراً، ويحد أذربيجان، وإيران وقازاغستان، وروسيا وتركمنستان، وتشتهر المنطقة بإنتاج النفط والغاز الطبيعي.
وتقدر طهران أنه يوجد ما يتراوح بين مليارين ونصف إلى ثلاثة مليارات برميل من النفط القابل للاستخراج في القطاع الإيراني من بحر قزوين.
ويشار إلى أن إيران خامس أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وتقع معظم احتياطياتها القائمة في جنوب شرق البلاد وفي الخليج.
والأسبوع الماضي، استبعدت إيران شركة "توتال" الفرنسية من المرحلة الحادية عشرة في مشروع تطوير حقل "جنوب بارس" للغاز الواقع في مياه الخليج، هو أكبر حقل منفرد للغاز في إيران.
وتشارك إيران وقطر في حقل "جنوب بارس" وتبلغ الحصة الإيرانية نحو 14 تريليون متر مكعب، أي نحو 8/1 احتياط العالم.
وعلى الصعيد ذاته، فقد النفط بعض مكاسبه، ليسجل تراجعاً طفيفاً في التعاملات التجارية ببورصة نيويورك التجارية صباح الثلاثاء، لتبلغ عقود يناير/كانون الثاني المقبل 69.42 دولاراً.
وجاء التراجع مدفوعاً بقوة العملة الخضراء أمام العملة الأوروبية الموحدة - اليورو - التي سجلت الثلاثاء أدنى مستوى لها في شهرين ونصف الشهر.