جني أرباح أعقب الارتفاع الكبير
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN) -- مالت معظم أسواق المال العربية الثلاثاء للتراجع بفعل عمليات جني الأرباح التي أعقبت المكاسب الكبيرة التي حققتها الأسواق المختلفة الاثنين، ولكن الخسائر كانت أقل بكثير من المكاسب المحققة منذ إعلان دبي عن تلقيها تمويل مباشر من حكومة أبوظبي.
ففي السعودية، أنهت سوق الأسهم تداولاتها على تراجع، إذ أغلق مؤشرها خاسرا 45 نقطة بمقدار 0.73 في المائة من قيمته، ليقفل عند مستوى 6109 نقطة، بعد عمليات جني الأرباح التي توالت على القطاعات نتيجة الصعود الذي عم أغلب القطاعات في الجلسة السابقة.
كما تراجعت عمليات البيع والشراء وقيمة الأموال المستثمرة إذ لم يتجاوز عدد الصفقات 63 ألف صفقة، وسط قيم تداولات بلغت 2.3 مليار ريال، وذلك مقابل 102 مليون سهم، كان معظمها من "كيان" و"الإنماء" و"معادن" و"سابك."
وسجلت أغلب القطاعات تراجعات متفاوتة، على رأسها "الفنادق والسياحة" و"الإعلام والنشر" و"الصناعات البتروكيماوية" و"المصارف،" واقتصرت المكاسب على مؤشري "الزراعة" و"التأمين."
وعلى مستوى أداء أسهم الشركات، فقد شهدت معظم الأسهم تراجعات متفاوتة، حيث تقدمت شركة "شمس" قائمة الخسائر السعرية، وتلتها "أنعام القابضة" و"المتحدة للتأمين،" بينما حققت أسهم "ميدغلف للتأمين" و"التعاونية" و"المراعي."
وفي أبرز الأخبار، أعلن مجلس إدارة الشركة السعودية لمنتجات الألبان والأغذية (سدافكو) بيع كامل حصة سدافكو البالغة 51 في المائة في الشركة السعودية النيوزلندية لمنتجات الألبان المحدودة من أصل رأس مال قدره 25 مليون ريال سعودي، وسيكون البيع لشركتين تابعة لمجموعة فونتيرا التعاونية المحدودة.
من جانبها، أعلنت شركة "كيان السعودية للبتروكيماويات" التابعة لـ"سابك" أنها بدأت استقبال غاز الوقود من شركة (أرامكو السعودية) للبدء في إجراء اختبارات تشغيل مرافق مشروع شركة (كيان السعودية)، التي تعتبر أساسية لتهيئة تشغيل المصانع.
وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على ارتفاع قدره 23 نقطة مع نهاية تداولات اليوم، ليستقر عند مستوى 6931 نقطة، بزيادة 0.33 في المائة من قيمته، في حين ارتفع المؤشر الوزني 3.7 نقاط، ليغلق عند 389 نقطة.
وشهدت الجلسة تداول نحو 569 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 71 مليون دينار كويتي موزعة على 8454 صفقة نقدية، كان لأسهم "أبراج القابضة" و"أبيار للتطوير العقاري" و"بنك الخليج المتحد" و"الديرة القابضة" و"بيت التمويل الخليجي" النصيب الأكبر منها.
وارتفعت مؤشرات خمسة قطاعات من أصل ثمانية، وذلك بقيادة "الاستثمار" و"الصناعة" و"العقار،" في حين تراجعت مؤشرات "الخدمات" و"البنوك" و"التأمين."
وحققت أسهم "التجارة والاستثمار العقاري" و"ساحل" و"ايكاروس" أكبر المكاسب على التوالي، بينما تعرضت أسهم "الوطنية الدولية القابضة" و"أجوان" و"مدار" لأقسى الخسائر.
وفي أبرز الأخبار، رفض المصرف المركزي طلب الشركة الصينية لشراء ما لا يتجاوز عشرة في المائة من أسهمها المصدرة، بينما ذكرت شركة "أغذية" أنها تتوقع تحقيق 39 مليون دولار من بيع حصتها في شركة القاهرة الغذائية.
أما في دبي، فقد مال المستثمرون إلى جني الأرباح بعد القفزة الكبيرة للمؤشر في جلسة الاثنين، فخسرت السوق 28 نقطة تعادل 1.5 في المائة من قيمتها، لتغلق عند مستوى 1843 نقطة، مع تراجع طال معظم أسهم السوق، والتي شذ عنها سهم "إعمار" الذي ساعدت مكاسبه على تخفيف وطأة التراجع.
وشهدت الجلسة تداول 1.1 مليار درهم مقابل 674 مليون درهم، وذلك من خلال ما يفوق 13 ألف صفقة، كان لأسهم "إعمار" و"سوق دبي المالي " و"ارابتك" و"العربية للطيران" و"دريك أند سكل" النصيب الأكبر منها.
واقتصرت المكاسب على أسهم "بنك الإمارات دبي الوطني" و"إعمار" و"تبريد" و"أرابتك"، في حين تراجعت سائر الأسهم، بقيادة "السلام السودان" و"أرامكس" و"السلام البحرين."
ولم تختلف الحال كثيراً في سوق أبوظبي، الذي تراجع مؤشره بنسبة 0.96 في المائة، ليغلق عند حاجز 2794 نقطة، فاقداً 27 نقطة من قيمته.
وشهدت الجلسة ارتفاع التداولات إلى 367 مليون درهم مقابل 155 مليون سهم، وتركزت الصفقات على أسهم "الدار" و"صروح" و"رأس الخيمة العقارية".
وفي أبرز أخبار السوق، أعلن مصرف أبوظبي الإسلامي عن تقديم تسهيلات تمويلية بقيمة 244 مليون درهم لشركة "انترناشيونال كابيتال ترايدينغ" لتمويل أحد مشاريعها.
وبشكل عام، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 1.06 في المائة، ليغلق على مستوى 2829 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 4.44 مليار درهم لتصل إلى 413.08 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 63 من أصل 132 شركة مدرجة في الأسواق المالية، ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 10.84 في المائة.
وارتفع المؤشر البحريني 0.69 في المائة ليغلق عند مستوى 1447 نقطة، بزيادة 0.05 في المائة، في حين تراجع مؤشر مسقط بواقع 21 نقطة تعادل 0.34 في المائة من قيمته، لينهي جلسته عند 6270 نقطة.
وطالت عمليات جني الأرباح أيضاً السوق القطرية، التي فقدت 37 نقطة تعادل 0.51 في المائة من قيمة مؤشرها الذي تراجع إلى حاجز 7139 نقطة، وتراجعت التداولات بمقدار النصف تقريباً، لتقتصر على 224 مليون ريال.
وتراجع المؤشر الفلسطيني 0.07 في المائة، ليغلق عند 493 نقطة، وكذلك خسرت السوق الأردنية 0.48 في المائة من قيمتها، لتنهي جلستها عند 2612 نقطة.
ولم يوفر التراجع السوق المصرية أيضاً، فخسر مؤشر CASE 30 ما يعادل 1.9 في المائة من قيمته، ليغلق عند 6483 نقطة، بتراجع 125 نقطة، وتعرضت أسهم "الملاحة الوطنية" و"أوراسكوم للفنادق" و"أوراسكوم تيليكوم" و"مصر للأسمنت - قنا" و"أوراسكوم القابضة للتنمية" و"الوطنية لمنتجات الذرة" لأكبر الخسائر.