أجيليتي تشير إلى وجود مفاوضات
الكويت (CNN) -- نفت شركة المخازن العمومية الكويتية "أجيليتي" الاثنين ما تردد في تقارير إعلامية حول توصلها لتسوية في القضية المرفوعة ضدها من قبل الحكومة الأمريكية حول عقد متعلق بإمدادات الطعام والغذاء لجنود الجيش الأمريكي بالشرق الأوسط بقيمة 8.5 مليار دولار، على خلفية تهم تتعلق بالتزوير والاحتيال والخداع.
وقالت الشركة إنها تقوم بالمفاوضات مع الحكومة الأميركية لحل القضية، غير أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، نافية وجود ضمانات تشير إلى أن المفاوضات قد تؤدي إلى حل، بحسب إعلان رسمي للشركة قدمته لسوق الكويت المالية.
وكانت السلطات القضائية الفيدرالية الأمريكية قد وجهت لـ"أجيليتي" في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اتهامات بينها "التآمر والاحتيال على الولايات المتحدة، وارتكاب عمليات خداع وغش رئيسية بحق الولايات المتحدة، والتقدم ببلاغات ومزاعم كاذبة،" وغيرها من الاتهامات.
وكانت شركة المخازن العمومية، المعروفة أيضاً باسم شركة "أجيليتي" لخدمات النقل والإمداد والتموين، قد حصلت على عقود لتزويد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط في مايو/أيار عام 2003 وفبراير/شباط 2005 ويوليو/تموز 2005 لتزويد القوات الأمريكية في العراق والكويت والأردن بالمواد الغذائية، وفقاً لما ذكره مكتب الادعاء العام الأمريكي في المقاطعة الشمالية لولاية جورجيا، حيث رفعت الشكوى ضد الشركة الكويتية.
وقال إف جنتري شلنط، الذي يقوم بمهام الادعاء العام الأمريكي في هذه القضية: "هذا الاتهام جاء نتيجة عملية تحقيقات واسعة النطاق ومتعددة الأوجه في مجال استغلال العقود التجارية في الشرق الأوسط، والتي تتضمن تضخماً غير قانوني في أسعار عقود تزود قواتنا المسلحة."
وأضاف شلنط: "وشملت الاتهامات الموجهة لشركة المستودعات العامة الكويتية تقديم بيانات مزيفة والتلاعب بالأسعار للحصول على أسعار أعلى مقابل الغذاء."
بالمقابل، ذكرت أجيليتي أن هذا الخلاف التعاقدي نتج عن شكوى تم تقديمها منذ عام 2005 من جهة ثالثة، مضيفة أنها على ثقة تامة أن فحص هذه الادعاءات سيبين أنه لا أساس لها.
وبموجب لائحة الاتهام، فقد انتهكت الشركة الكويتية "قانون المزاعم المزيفة" من خلال تقديمها لمزاعم غير حقيقية بشأن دفعات الأموال ورفع الأسعار المبالغ فيه للفواكه والخضروات الطازجة المتوفرة محلياً، والفشل في مجاراة الحسومات والتنزيلات التي قدمت للحكومة الأمريكية بموجب العقود.
ولم تشر لائحة الاتهام إلى حجم المبالغ التي دفعتها الحكومة الأمريكية جراء عملية الخداع نظراً لأن التحقيقات مازالت جارية حتى الآن، وفقاً لما ذكره مسؤولون، على صلة بالتحقيقات التي تجريها وحدة التحقيقات الجنائية العسكرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي وقيادة التحقيقات الجنائية في الجيش ومحاسبون ومدققون في هيئة تدقيق العقود العسكرية بالإضافة إلى وزارة الدفاع الأمريكية.
وقال قائد قيادة التحقيقات الجنائية في الجيش الأمريكي، الجنرال رودني جونسون: "إن المتهمين، مدفوعين بالمكاسب المادية، انتهكوا الثقة التي استثمرها الجيش الأمريكي فيهم وعليهم الآن أن يواجهوا عواقب ذلك."
وكانت الولايات المتحدة قد أجرت في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2007 تحقيقات تتعلق بتعاقدات تموين للجنود المنتشرين في العراق والكويت، وقد شملت اللائحة شركة "أجيليتي" الكويتية، وهي إحدى أكبر شركات الخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط، كما أنها الشركة العربية الوحيدة التي حصلت على عقود خدمات بمليارات الدولارات للقوات الأمريكية في المنطقة.
وشملت التحقيقات قيام الشركة ببيع المواد الغذائية بأسعار مرتفعة قياسياً إلى السوق من جهة، وحقيقة ما تردد عن أن الشركة الكويتية قد عادت واستردت فارق السعر لمصلحتها بشكل جانبي من تلك الشركات وهو ما اعتبرته "أغيليتي" تقليدا معتادا في عالم الأغذية.