السوق السعودية قلصت خسائرها بنهاية الجلسة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تمكنت السوق السعودية من التماسك في أولى جلساتها بعد عطلة عيد الأضحى السبت، حيث استوعبت آثار أزمة ديون شركة "دبي العالمية"، التي كانت قد هزت الأسواق الخليجية خلال الأيام الماضية.
وتراجع المؤشر إلى مستوى 6213 نقطة في الدقائق الأولى للتداول، ولكنه عاد وتماسك خلال الفترة الباقية من الجلسة، لينهي تداولاته عند 6288 نقطة، بخسارة 68 نقطة تعادل 1.6 في المائة.
وظهر بوضوح أن أسهم المصارف كانت الأكثر تأثراً خلال الجلسة، حيث تراجع مؤشرها القطاعي 2.25 في المائة، وذلك جراء القلق من انكشاف المصارف على قروض "دبي العالمية" رغم تطمينات السلطات المالية بأن الانكشاف "محدود للغاية."
وكذلك تأثرت أسهم الصناعات البتروكيماوية بضغوطات البيع خلال الجلسة، ولكنها تمكنت من الحد من خسائرها لتغلق على صعود طفيف لم يتجاوز 0.01 في المائة، بينما تراجعت مؤشرات مؤثرة أخرى، وخاصة "الاتصالات" و"التأمين."
ولم تتجاوز التداولات خلال الجلسة حاجز 2.4 مليارات ريال، وذلك مقابل 98 مليون سهم، جرى تداولها من خلال أكثر من 68 ألف صفقة، كان لأسهم "الإنماء" و"الراجحي" و"سابك" النصيب الأكبر منها، وهو ما أثر على أداء السوق باعتبار أنها تراجعت جميعها.
ومن بين 133 شركة جرى تداول أسهمها، اقتصرت الأرباح على 33، في مقدمتها "العقارية" و"سيسكو" و"فيبكو"،" في حين شمل التراجع أسهم 94 شركة، على رأسها "ساب" و"التعاونية" و"الأهلية."
وكانت السوق السعودية قد تذبذبت بشكل محدود خلال الأسبوع الذي سبق عطلة عيد الأضحى دون مستوى 6400 نقطة، مستفيدة من مكاسب في القطاع المصرفي، وخاصة أسهم "الراجحي" و"السعودي الفرنسي،" مع اليبانات التي أشارت إلى ارتفاع القروض الاستهلاكية وتحسن الإنفاق الاستهلاكي.
ولكن الميزة الأساسية للسوق خلال الأسبوع المنصرم كانت تراجع التداولات بشكل واضح، وهو أمر استمر خلال الجلسة الحالية، على خلفية حالة القلق التي ما تزال تسود الأسواق جراء احتمال حصول هزات مستقبلية.