تقرير: العطية يؤكد على ضرورة التكيف مع تقلبات أسعار النفط

العطية: هناك تقلبات في أسعار النفط وعلينا أن نتعايش معها

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد وزير الطاقة والصناعة القطري، عبدالله بن حمد العطية، على ضرورة التكيف مع تقلبات السوق على صعيد انخفاض أسعار النفط، مستبعداً عودة الأسعار إلى ما كانت عليه في النصف الأول من 2008، قائلاً إن البرميل عند 80 دولار، سعر عادل، في الوقت الحالي، حسب تقرير.

وقال العطية، في تصريح نقلته وكالة الأنباء القطرية "قنا" إنه لا بد أن نكون واقعيين وألا نقارن أسعار النفط ومشتقاته بالنصف الأول من العام الماضي لأنها كانت فترة استثنائية.

وأضاف، في تصريح للصحفيين الاثنين على هامش المؤتمر العالمي لتكنولوجيا البترول 2009 المنعقد في الدوحة حالياً: "أن هناك دورة اقتصادية وهي أمر طبيعي في مجال أسعار الطاقة صعوداً وهبوطاً وتوجد تقلبات ولا بد أن نتعايش معها."

وحول ما إذا كان اعتبار سعر 80 دولارا لبرميل النفط سعراً عادلاً قال "في الوقت الحاضر أراها أسعاراً مناسبة لما يحصل في الاقتصاد العالمي وهناك توازن لأن أسعارها مرتبط بالنمو والانتعاش الاقتصادي"، على ما أوردت "قنا."

كما تأتي في إثر تصريح وزير الطاقة والمناجم الجزائري، شكيب خليل الأسبوع الماضي في القاهرة قال فيها إن "المستوى الحالي لأسعار البترول 'مقبول ولا باس به' مشيراً إلى أنه سيتغير في ضوء المتغيرات الاقتصادية العالمية.

وتستبق تلك التصريحات اجتماع مقرر للأوبك في 22 ديسمبر/كانون الأول في أنجولا لتحديد سياستها الإنتاجية. وأجمع معظم وزراء المنظمة على أن زيادة إنتاج النفط ليست على جدول أعمال المنظمة في الوقت الحالي.

وسبق وأن أكد وزير النفط الكويتي، الشيخ أحمد العبدالله الصباح، الشهر الماضي أن  "أوبك" لن تغير إنتاجها في اجتماعها القادم المقرر عقده في العاصمة الأنغولية.

وحول رأيه في الأسعار الحالية للنفط، التي تتراوح بين 75 و80 دولارا للبرميل، قال إن الأسعار "جيدة ومريحة"."

وارتفعت أسعار النفط بنسبة 77 في المائة هذا العام، بعد تراجع حاد بلغ فيه البرميل 32.40 دولاراً في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مدفوعاً بتوقعات تسارع نمو الاقتصاد العالمي وبقرار الأوبك العام الماضي خفض سقف إنتاجها.

وفي حين تنظر الأوبك في اجتماعها بالعاصمة الأنغولية، لواندا، في 22 ديسمبر/كانون الأول المقبل، في سياستها الإنتاجية، إلا أن كافة المؤشرات تتجه نحو الإبقاء عليها عند معدلاتها الراهنة،  علماً أن المنظمة أبقت إنتاجها دون تغيير خلال اجتماعاتها الثلاثة هذا العام، وكانت المرة الأخيرة التي زادت فيها سقف إنتاجها في سبتمبر/أيلول 2007.