تهاوت المصارف الأمريكية جراء الأزمة المالية العالمية
(CNN) -- يتواصل تهاوي المصارف الأمريكية تحت ضغوط الأزمة الطاحنة التي تعصف بالاقتصاد الأمريكي، بإعلان السلطات المختصة الجمعة انهيار أربعة مصارف جديدة، ليرتفع عدد البنوك التي أشهرت إفلاسها خلال العام الحالي إلى 13 مصرفاً.
ويثير انهيار المصارف الأمريكية على هذه الوتيرة المخاوف من تضاعف أعداد المصارف المفلسة مقارنة بعام 2008.
وتزامن الإعلان مع مصادقة مجلس الشيوخ على خطة تحفيز قدرها 787 مليار دولار، تتضمن تخفيضات ضريبية ومساعدات حكومية، يهدف بها الرئيس باراك أوباما انتشال الاقتصاد من غمرة الكساد.
وقالت "مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية" الحكومية إن ودائع "شيرمان كاونتي بان" في نبراسكا، أول مصرف ينهار في الولاية منذ عام 1990، ستنتقل ملكيتها إلى مصرف "هيريتيج"، بعد موافقته على شراء ما قيمته 21.8 مليون دولار من أصول المصرف الأول.
وذكرت الجهة الحكومية المنظمة أن أرصدة مصرف "شريمان كاونتي" بلغت 129.8 مليون دولار، إلى جانب 85.1 مليون دولار في شكل ودائع، وحتى 12 فبراير/شباط الجاري.
وستذهب ودائع مصرف "ريفرسايد بانك أوف غالف كوست"، في فلوريدا خلال العام، إلى مصرف "TIB" في ذات الولاية.
ويشار إلى أن "ريفرسايد بانك أوف غالف كوست"، ثاني المصارف التي تعلن انهيارها في الولاية خلال العام الحالي، والرابع منذ بدء الأزمة الاقتصادية الطاحنة.
وسيستحوذ مصرف "كارلينفيل ناشيونال" على ودائع "كورن بيلت بانك أند تراست كمباني"، ثالث مصرف يشهر إفلاسه في ولاية أيلنوي منذ يناير/كانون الثاني عام 2008.
وتوصلت "مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية" لاتفاق مع مصرف "واشنطن تراست" لإدارة كافة ودائع "مصرف بيناكل" بأوريغون.
وسيكلف انهيار المصارف الثلاثة الأخيرة "مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية" قرابة 341.6 مليون دولار.
وتلقي الأزمة المالية التي تعصف بالاقتصاد الأمريكي بظلالها الكئيبة على المصارف هناك، حيث يستمر تداعي القطاع وبمعدل انهيار مصرف واحد كل أسبوع في المتوسط، مما يعني تضاعف عدد المصارف المفلسة خلال العام الحالي مقارنة بعام 2008.
وكان 25 مصرفاً أمريكياً قد أعلن إفلاسه خلال العام الفائت، أعلى معدل سنوي منذ عام 1993، الذي شهد تساقط 42 مصرفاً.
ويتوقع خبراء اقتصاديون تواصل تساقط المصارف الأمريكي هذا العام في ظل أزمة اقتصادية طاحنة وتوقعات اقتصادية متشائمة.