"إعمار" يزيد جراح دبي وجني أرباح سريع في السعودية

تراجع في نهاية التداولات بالسعودية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لم تتمكن السوق السعودية من التمتع طويلاً بمكاسب جلسة افتتاح الأسبوع، فتعرضت لموجة سريعة من جني الأرباح، في انعكاس لحالة ضعف ثقة المستثمرين بالسوق ككل بعد الأزمات المتلاحقة، في حين استمر التراجع في سوق الكويت، وإن بوتيرة أخف من السابق، في حين تسببت نتائج إعمار في هبوط قوي بسوق دبي.

بالمقابل، عاشت الأسواق خارج الخليج، وخاصة في الأردن ومصر والأراضي الفلسطينية، جلسات جيدة، وأغلقت على ارتفاعات مقبولة، كان أكبرها في مصر التي يستفيد مؤشرها من قرار خفض الفائدة.

فقد تعرضت السوق السعودية لموجة جني أرباح بعد الارتفاع الكبير للمؤشر السبت، فخسرت 48 نقطة تعادل 0.97 في المائة من قيمتها، لتستقر عند 4896 نقطة، حيث توزعت ضغوط البيع على معظم القطاعات، وخاصة "المصارف" و"الصناعات البتروكيماوية" و"الاتصالات" و"الطاقة."

وسجلت التداولات 5.8 مليار ريال مقابل 324 مليون سهم، حل في مقدمتها "الإنماء" و"زين" و"نماء" و"سابك" الذي خسر 1.60 في المائة من قيمته، متراجعاً إلى حاجز 49.10 درهماً.

ومن بين 126 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، اقتصرت الأرباح على 22 سهماً، على رأسها "ساب تكافل" و"المتطورة" و"أنعام القابضة،" بينما تعرضت سائر أسهم 92 شركة للتراجع، وفي مقدمتها "الزامل للصناعة" و"الأهلية" و"مبرد."

وفي أبرز الأخبار، أعلنت شركة "كيان السعودية" عن نتائجها المالية لفترة الأشهر الـ19 المنتهية في 31 ديسمبر/كانون الأول 2008 (سنة مالية طويلة) حيث بلغ صافي الربح منذ التأسيس 494 مليون ريال.

وفي الكويت، أقفل مؤشر الأوراق المالية على تراجع قارب ثماني نقاط مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 6606 نقاط، في حين خالف المؤشر الوزني اتجاه شقيقه السعري، ليصعد بقرابة نصف نقطة، مستقراً عند 390 نقطة.

وبلغ حجم الأسهم المتداولة نحو255 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 46 مليون دينار كويتي، موزعة على 5285 صفقة نقدية، تركزت في جزء كبير منها على أسهم "مجموعة المستثمرون القابضة" و"مجموعة الصفوة القابضة" و"بنك بوبيان" و"المجموعة الدولية للاستثمار" و"هيتس.تيليكوم القابضة."

وارتفعت مؤشرات خمسة قطاعات من أصل ثمانية، تقدمتها "الخدمات" و"الأغذية" و"العقار،" بينما اقتصر التراجع على "الاستثمار" و"الشركات غير الكويتية" وسط مراوحة لـ"التأمين."

وعلى المستوى السعري، حقق سهم "الشركة الدولية للإجارة والاستثمار" أعلى مستوى بين الأسهم الرابحة، متقدماً على "المستثمرون" و"بتروغلف" بينما تعرضت أسهم "الاستثمارات الوطنية" و"االآمان" و"المصالح العامة" لأكبر الخسائر على التوالي.

وفي أبرز الأخبار، قالت شركة "بيت الاستثمار العالمي" (جلوبل) بخصوص التعليق المؤقت لنشاط فرعها في الأردن من قبل هيئة ‏الأوراق المالية الأردنية بالحجز التحفظي على بعض أموالها إن ذلك لن يؤثر على المركز المالي للشركة، مضيفة أنها ستحصل في موعد أقصاه الاثنين على حكم برفع الحجز التحفظي.

وفي سياق منفصل، قالت شركة "سنام العقارية" إنها في سياق تحقيق توجهها بإعادة هيكلة أصولها وإعادة ترتيب الأوضاع الاقتصادية الجديدة، فقد قامت بإلغاء اتفاقية شراء مساحات بناية في مجمع تجاري بدبي، بقيمة إجمالية بلغت 154 مليون درهم إماراتي، وأنها استردت كامل المبلغ دون أن تتحمل أي خسارة مادية.

وفي دبي، فشل المؤشر في الحفاظ على الثبات الذي ظهر عليه عند مطلع الجلسة، بعد أن توقع الجميع تراجعاً قوياً لسهم "إعمار" بعد إعلان تراجع أرباح الشركة في نهاية جلسة الأحد، غير أنه مع وصول الجلسة إلى منتصفها، اتضح أن ثبات السهم عائد لعمليات مضاربية سرعان ما تراجعت.

وخسر "إعمار" ثمانية في المائة من قيمته، ليغلق متراجعاً إلى حاجز 1.84 درهماً، جاراً معه المؤشر الذي فقد 30 نقطة تعادل 2.02 في المائة من قيمته، ليغلق عند 1478 نقطة.

وبلغت التداولات خلال الجلسة 422 مليون درهم، وذلك من خلال 376 مليون سهم، جرى تداولها من خلال أكثر من 7600 صفقة، تركزت على أسهم "إعمار" و"أرابتك" و"سوق دبي المالي" و"دبي للاستثمار" و"العربية للطيران" التي تراجعت جميعها دون استثناء.

واقتصرت المكاسب على خمسة أسهم، أبرزها "دار تكافل" و"تبريد" و"بنك الإمارات دبي الوطني،" بينما تراجعت سائر الأسهم، وعلى رأسها "السلام - السودان" و"غلوبال" و"أريج."

أما في أبوظبي، فكان التراجع أقل وطأة، فخسر المؤشر 17 نقطة تعادل 0.78 في المائة من قيمته، ليغلق عند حاجز 2237 نقطة، مع خسائر كبيرة في قطاعات "البنوك" و"العقار" و"الخدمات."

وسجلت التداولات 275 مليون درهم مقابل 169 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من ثلاثة آلاف صفقة، تركزت على أسهم "بنك أبوظبي التجاري" و"الدار" و" أسمنت رأس الخيمة" و"دانة."

وفي قطر، كانت السوق تستعيد ما خسرته في جلساتها الأخيرة، حيث ارتفع المؤشر 73 نقطة تعادل 1.73 في المائة من قيمته، ليغلق عند 5317 نقطة، بتداولات سجلت 193 مليون ريال مقابل 9.4 ملايين سهم.

وبرز خلال الجلسة إعلان شركة "اتصالات قطر" (كيوتل) أن مجلس إدارتها سيجتمع الموافق السابع من مارس/ آذار 2009، وذلك لمناقشة البيانات المالية لعام 2008، وذكرت الشركة أن القرار بخصوص هيكل رأس المال لم يُتخذ بعد.

وسجلت السوق البحرينية خسارة قرابة 12 نقطة تعادل 0.73 في المائة من قيمة مؤشرها الذي أغلق عند 1617 نقطة، في حين ارتفع مؤشر مسقط إلى مستوى 4863 نقطة، بزيادة 53 نقطة تعادل 1.11 في المائة من قيمته.

وعلى صعيد الأسواق العاملة خارج منطقة الخليج، فقد صعد المؤشر الأردني إلى مستوى 2713 نقطة، بزيادة 0.34 في المائة من قيمته، كما كسب مؤشر "القدس" الفلسطيني ما يعادل 0.47 في المائة من قيمته، صاعداً إلى حاجز 513 نقطة.

وانتعش مؤشر CASE 30 المصري بقوة، كاسباً ما يعادل 2.64 في المائة من قيمته، ليغلق صاعداً إلى مستوى 3696 نقطة، وذلك في انعكاس إيجابي لقرار المصرف المركزي المصري بخفض الفائدة بنقطة مائوية.

وحصدت أسهم "القاهرة للاستثمارات والتنمية" و"الصناعات الكيماوية المصرية - كيما" و"الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع" و"المصريين للإسكان والتنمية والتعمير" و"القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية" أكبر المكاسب.