السلطة الفلسطينية تدفع الرواتب بقرض بنكي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تبدأ السلطة الفلسطينية الثلاثاء صرف رواتب الموظفين عن شهر يناير/كانون الثاني بعد حصولها على قرض بنكي، إثر تلقيها وعود بمساعدات من الدول المانحة، وخصوصاً الدول العربية منها.
وقال رئيس الوزراء وزير المالية في السلطة الفلسطينية، سلام فياض، الاثنين، إن اتصالات مكثفة أُجريت مع المانحين، لتسريع تحويل المساعدات المقررة للسلطة الوطنية.
وأفاد فياض بأنه على خلفية توقع ورود هذه المساعدات قريباً، فقد تمكنت وزارة المالية من الحصول على قرض بنكي صباح الاثنين، بما يمكنها من دفع رواتب كافة الموظفين عن شهر يناير/كانون الثاني.
وأكد مجلس الوزراء في السلطة الوطنية الفلسطينية أهمية قيام الدول المانحة بتحويل المساعدات للسلطة بالسرعة الممكنة، خاصة في ضوء الضغط الإضافي على النفقات، والتي تستوجب منها القيام بما يلزم لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة، وتخفيف معاناتهم التي خلفها العدوان الإسرائيلي، وبما يمكِّن السلطة من الوفاء بالتزاماتها الأخرى، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية.
قال فياض "إنه وعلى أساس توقع ورود المساعدات من قبل المانحين قريباً، تمكنت وزارة المالية من الحصول على قرض بنكي صباح اليوم بما سيمكنها من صرف رواتب شهر كانون الثاني لكافة الموظفين الثلاثاء."
وأكد فياض الاثنين تلقي حكومته إشارات إيجابية من العديد من الدول المانحة التي ستشارك في مؤتمر الدول المانحة الذي سيعقد في مصر الشهر المقبل، بشأن المساعدات التي ستقدمها.
يذكر أن الموظفين في الضفة الغربية كانوا قد أعلنوا الأحد إضراباً عاماً شل معظم مؤسسات القطاع العام، احتجاجاً على عدم صرف الرواتب عن شهر يناير/كانون الثاني.
وقال بسام زكارنة رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية ان نسبة الإضراب العام الذي نفذه موظفي المؤسسات الحكومية الذي قرره مجلس النقابة احتجاجا على تأخير الرواتب اليوم بلغ 99 في المائة.
واعتبر في بيان صحفي هذا الالتزام العالي، دلالة على تماسك الموظفين للمطالبة في حقوقهم ورواتبهم، لافتاً إلى أن الإضراب صرخة للدول المانحة والدول العربية ومناشدتها لمساعدة السلطة الوطنية بالسرعة الممكنة وخاصة أن تأخير الرواتب لـ165 ألف موظف وعائلة، يسبب كارثة إنسانية لمليون ونصف فلسطيني، 77 ألفاً منهم في قطاع غزة، يعتمدون بشكل مباشر على الراتب الحكومي.
من جهة ثانية أشار سلام فياض إلى أن الحكومة استكملت إعادة التيار الكهربائي في قطاع غزة بنسبة 100 في المائة وعودته إلى ما كان عليه الحال قبل التطورات الأخيرة في القطاع، موضحاً أن العمل مازال جارياً لإصلاح شبكات المياه.
وكشف فياض أنه تم صرف المرحلة الأولى من المساعدات النقدية لأصحاب المنازل المدمرة، وبلغت قيمة هذه المرحلة 20 مليون دولار عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من أصل 50 مليوناً خصصتها السلطة الفلسطينية لهذا الغرض، موضحاً أن المساعدات التي صرفت تندرج في إطار الإجراءات العاجلة لمساعدة أصحاب المنازل المدمرة على تسيير أمورهم إلى حين بدء مرحلة إعادة بناء هذه المنازل.