متابعة: عروب عبد الحق
تزايد الطلب على أنظمة مكافحة الإرهاب
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تظلل الأزمة الاقتصادية العالمية أجواء الدورة التاسعة لمعرض أبوظبي الدولي للدفاع IDEX 2009، الذي انطلق الأحد، بتأكيدات منظميه أن "لا انعكاسات مباشرة للأزمة على المعرض الذي تشارك فيه نحو 900 شركة من 50 دولة."
واستبقت الإمارات التكهنات المتشائمة، بالتقليل من الآثار المباشرة للأزمة المالية العالمية على حجم المشاركة في المعرض، إذ أعلن اللواء عبيد الكتبي، الناطق الرسمي باسم المعرض، عن "عدد من الصفقات المهمة التي ينتظر أن تعلنها الإمارات في المعرض."
وقال الكتبي "خلال هذا المعرض سيعلن عن عدد كبير من الصفقات المهمة والشراكات الإستراتيجية والتي ستقوم بإبرامها القوات المسلحة لدولة الإمارات مع الشركات والمؤسسات الوطنية والعالمية المشاركة في المعرض."
ورغم أن اللواء الكتبي لم يقدم تفصيلات عن الصفقات والشركات المشاركة فيها، إلا أن هذا الإعلان أثار أجواء من الاهتمام والترقب، في أوساط العارضين بالنظر إلى أن دولة الإمارات اعتادت أن تعلن عن صفقات سخية في أيام المعرض.
واعتبر الكتبي ازدياد مساحة المعرض وعدد الوفود، التي تشارك في المعرض، قياسا بالدورات السابقة، دليلا على أن "المعرض كان بمنأى عن تداعيات الأزمة المالية العالمية."
ويشار إلى أن عددا من الدول وخاصة دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، كانت تعاقدت لشراء معدات وأنظمة دفاعية خلال السنوات الماضية، ولم تتسلم بعد كامل المعدات التي تعاقدت عليها فضلا عن أنها لم تستكمل عمليات بناء البنية التحتية اللازمة لوضع هذه المعدات موضع تشغيل فعلي.
وعلى سيبل المثال، فإن الإمارات العربية المتحدة، التي تعتبر من أكبر أطراف الصفقات التي تتم بإطار أيديكس، لم تستكمل بعد استلام كامل طائرات "أف 16" التي تعاقدت عليها من الولايات المتحدة، والتي تبلغ كلفتها الإجمالية 8 مليارات دولار.
وفيما تنحسر أجواء الحروب النظامية، ويزداد الاهتمام بمكافحة الإرهاب، وحماية الأمن الوطني، فإن أجنحة المعرض تشهد تركيزا واضحا على المعدات الخاصة بمكافحة الإرهاب وحماية المنشآت، والمرافق العامة وأنظمة الرادار والرقابة والتحقق في المطارات والشواطئ.
وتأكيدا لذلك الاهتمام، فإن المؤتمر المصاحب للمعرض يتركز على الجانب الأمني، حيث اختار محورا يتناول "المتغيرات في العالم من منظور التهديدات الأمنية."