واحجة من أصعب جلسات العام بالسعودية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- خيبت أسواق المال العربية، وخاصة في الخليج، آمال المستثمرين مرة جديدة الثلاثاء، مع سيطرة الخسائر عليها، فعاشت السوق السعودية واحدة من أسوأ جلسات العام، بينما أدت التوترات السياسية إلى تراجع كبير بالكويت، وتعرضت دبي وقطر لموجات جني أرباح، وسيطر التراجع في مصر والأردن والأراضي الفلسطينية.
ففي الرياض، أثبت المؤشر من جديد ترابطه الكبير بالأوضاع في الأسواق العالمية، فردد خلال جلسته صدى نتائج المؤشرات الدولية، ليتراجع 213 نقطة تعادل 4.63 في المائة من قيمته، مغلقاً عند مستوى 4531 نقطة.
أما التداولات، فسجلت 4.6 مليارات ريال مقابل 250 مليون سهم، جرى تداولها من خلال أكثر من 163 ألف صفقة، كانت خلال أسهم "الإنماء" و"معادن" و"سابك" و"زين" و"إعمار" و"الراجحي" الأكثر نشاطاً، وقد أغلقت جميعها على خسائر.
وقد تراجعت كافة المؤشرات القطاعية، باستثناء "الإعلام والنشر"، وتعرضت قطاعات "الصناعات البتروكيماوية" و"المصارف" و"التشييد والبناء" و"الزراعة" لأكبر الخسائر.
ومن بين 125 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، اقتصرت المكاسب على ثمانية، في مقدمتها "ساب تكافل" و"الأبحاث والتسويق" و"المتطورة"، في حين تراجعت أسهم 116 شركة، على رأسها "سابك" و"حائل الزراعية" و"الشرقية للتنمية."
وقد كانت خسائر "سابك" بقرابة الحد الأقصى، مما أثر بقوة على المؤشر.
وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على تراجع قدره 73 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 6444 نقطة، بخسارة 1.12 في المائة، في حين تراجع المؤشر الوزني 7.13 نقطة إلى حاجز 324 نقطة.
ويأتي ذلك مع تصاعد الضغوط النفسية على المستثمرين، إثر التجاذبات حول القوانين المختلفة والدعم الرسمي، خاصة بعد فشل جلسة مجلس الأمة، التي كانت مقررة الثلاثاء لمناقشة خطة الإنقاذ المالي التي قدمتها الحكومة.
وبلغ عدد الأسهم المتداولة نحو 115 مليون سهم، بقيمة بلغت نحو 25 مليون دينار كويتي، موزعة على 3228 صفقة نقدية ـ تركزت على أسهم "تمويل خليجي" و"بنك بوبيان" و"الصفوة" و"صفاة عالمي" و"وطني."
وعلى المستوى السعري، حققت أسهم "امتيازات" و"أسمنت" و"بتروجلف" و"صالحية" و"أجيال" أكبر المكاسب، في حين تعرضت أسهم "استهلاكية" و"هيتس تليكوم" و"صفاة عالمي" و"آبار" و"صافتك" لأكبر الخسائر.
أما في دبي، فقد شهدت السوق جني أرباح سريع أعقب الارتفاع الكبير في جلسة الاثنين، ففقد المؤشر 63 نقطة تعادل 3.82 في المائة من قيمته، ليغلق عند حاجز 1590 نقطة تقريباً، ومع استهداف الأسهم الأكثر ربحية في الجلسة الماضية بالنسبة الأكبر من الخسائر.
وسجلت التداولات أكثر من مليار درهم مقابل 780 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 13 ألف صفقة، تركزت على أسهم "سوق دبي المالي" و"أرابتك" و"إعمار" و"العربية للطيران"، التي تراجعت جميعها.
واقتصرت المكاسب في نهاية الجلسة على ستة أسهم، حل في مقدمتها "الخليجية للاستثمارات" و"بنك دبي التجاري" و"الصقر للتأمين"، في حين تراجعت سائر الأسهم بقيادة "أرابتك" و"سوق دبي المالي" و"شعاع."
أما سوق أبوظبي، فقد واصلت صعودها لجلسة جديدة، فأغلقت عند 2338 نقطة، بزيادة 40 نقطة تعادل 1.74 في المائة من قيمة مؤشرها الذي تلقى دعماً واضحاً من مؤشرات "الطاقة" و"الاتصالات."
وشهدت الجلسة تداول 133 مليون سهم مقابل 236 مليون درهم، وذلك في صفقات تركزت على أسهم "الدار" و"صروح" و"رأس الخيمة للأسمنت" و"دانة."
وبشكل عام، فقد انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول الثلاثاء بنسبة 0.48 في المائة، ليغلق على مستوى 2484 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 1.70 مليار درهم، لتصل إلى أكثر من 354 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 63 من أصل 130 شركة مدرجة في الأسواق المالية.
وحققت أسعار أسهم 18 شركة ارتفاعا، في حين انخفضت أسعار أسهم 42 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 2.64 في المائة، وبلغ إجمالي قيمة التداول 22.55 مليار درهم. أما عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا فكانت 39 من أصل 130، والمتراجعة 50 شركة.
وفي قطر، شهدت الجلسة عملية جني أرباح قوية جاءت بشكل خروج جماعي للمستثمرين من السوق، حيث لم يتجاوز عدد الأسهم الرابحة أربعة أسهم، في وقت تراجع فيه المؤشر 76 نقطة تعادل 1.57 في المائة من قيمته، ليغلق عند 4790 نقطة.
وتراجعت التداولات إلى 204 ملايين درهم مقابل أكثر من ثمانية ملايين سهم، وذلك من خلال 4518 صفقة، تركزت على أسهم "ناقلات" و"الريان" و"بنك الدوحة" و"العقارية" التي تراجعت جميعها، باستثناء السهم الأول.
وخسرت السوق البحرينية 5.2 نقاط تعادل 0.33 في المائة من قيمتها، لتغلق عند مستوى 1587 نقطة، في حين تراجع مؤشر مسقط 57 نقطة إلى حاجز 4802 نقطة، فاقداً بذلك 1.19 في المائة من قيمته.
وتزايدت الخسائر في السوق الأردنية، التي أغلقت عند 2656 نقطة، فاقدة 1.16 في المائة من قيمتها، في حين تراجعت نظيرتها الفلسطينية 0.45 في المائة، لتنهي جلستها عند 508 نقاط.
وفي مصر، خسر مؤشر CASE 30 2.79 في المائة من قيمته، ليتراجع إلى مستوى 3472 نقطة، وذلك مع تصدر أسهم "المصرية للأغذية" و"بنك الاتحاد الوطني" و"البنك المصري لتنمية الصادرات" و"بنك بيريوس" و"السادس من أكتوبر للتنمية" قائمة الأسهم الخاسرة.