عزت ''بريتيش أيرويز'' الخسائر إلى الاقتصاد المتعثر
لندن، إنجلترا (CNN)-- طالت الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالاقتصاد البريطاني، الناقل الجوي الوطني "بريتيش إيرويز"، حيث أعلنت الشركة عن خسائر بلغت 70 مليون جنيه إسترليني، قبل احتساب الضرائب، خلال الأشهر التسعة المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول.
وتناقض الخسائر الحالية الأرباح الصافية التي حققتها الشركة البريطانية، خلال ذات الفترة العام الماضي، وبلغت 816 مليون جنيه إسترليني (1.19 مليار دولار).
وكانت "بريتيش إيرويز" قد أعلنت الشهر الفائت عن توقعات ببلوغ خسائرها عن العام الماضي 150 مليون جنيه إسترليني، بتأثير الاقتصاد الضعيف وتراجع قيمة الجنيه.
وذكرت الشركة في بيان الجمعة أن تكلفة الوقود ارتفعت قرابة 50 في المائة إلى 2.2 مليار إسترليني، جراء الارتفاع الحاد الذي شهدته أسعار النفط العام الماضي، وبلغ عندها البرميل 147 دولاراً في يوليو/ تموز، قبل أن تأخذ في التراجع.
وأثر الارتفاع الحاد في أسعار النفط بشكل سلبي على قطاع صناعة الطيران عموماً، الأمر الذي أجبر عدداً من شركات الطيران على إشهار إفلاسها
إلا أن أسعار النفط فقدت 56 في المائة من قيمتها خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي.
ورغم التراجع في أرقام المسافرين، إلا أن عائدات "بريتيش إيرويز"، ارتفعت خلال الفترة، بواقع 6.2 في المائة إلى 7.1 مليار جنيه إسترليني (10.23 مليار دولار).
كما أكدت "بريتيش إيرويز" الدخول في مفاوضات مع النقابات العمالية حول "الرواتب والإنتاجية"، في ظل سياساتها المتواصلة لترشيد النفقات في ظل ارتفاع التكلفة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، ويلي وولش: "اتخذنا بالفعل عدداً من التدابير للتأقلم مع وضع اقتصادي غير مسبوق."
وأضاف: "زدنا من مبيعاتنا في أسواق ذات عملات أجنبية قوية للاستفادة من سعر الصرف ونواصل طرح أسعار تذاكر تنافسية."
تأتي خسائر "بريتيش إيرويز" في أعقاب إعلان شركة الطيران السويدية SAS الثلاثاء، عن تسريح ثلاثة آلاف موظف وبيع أسهمها في شركات طيران أخرى، عقب الكشف عن نتائج ضعيفة في الربع الأخير من العام الماضي.
ومؤخراً، أعلنت العديد من الشركات البريطانية عن خسائر جراء الأزمة الاقتصادية الطاحنة، منها "بريتيش بيتروليوم" الثلاثاء.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، قد صرح الأربعاء، بأن العالم في حالة كساد، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها التعبير للإشارة إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالاقتصاد العالمي.
وصرح براون، أمام مجلس العموم البريطاني أثناء جلسة الاستجواب الأسبوعية بقوله: "من الواضح للغاية أننا، وكعالم، يتوجب علينا الاتفاق على حوافز مالية قادرة للخروج بالعالم من كساده."