اتخذت الشركة عدداً من الخطوات التقشفية لاجتياز الأزمة المالية العالمية
طوكيو، اليابان (CNN) -- مع تدهور الوضع الاقتصادي العالمي، أعلنت "نيسان" الاثنين تبني سلسلة تدابير لمواجهة الأزمة الطاحنة، من بينها تسريح 20 ألف موظف.
وستقلص الخطوة إجمالي القوة العاملة في ثالث أكبر شركة لإنتاج السيارات في اليابان، من 235 ألف موظف إلى 215 ألف.
ويتلو التحرك الأخير سلسلة قرارات عنيفة تبناها مؤخراً قطاع صناعة السيارات في اليابان في إطار سياسات لاجتياز الأزمة الاقتصادية العالمية الخانقة.
وشملت قرارات "نيسان" التقشفية تقليص علاوات أعضاء مجلس الإدارة، وخفض رواتبهم بواقع 10 في المائة.
وجاءت القرارات العنيفة بعد إعلان "نيسان" عن خسائر صافية بلغت 860 مليون دولار، بعد الضرائب، في الربع الثالث من العام الماضي، مقابل عائدات بلغت 1.5 مليار دولار، في ذات الفترة من العام الذي سبقه.
وتقلص صافي عائدات "نيسان" بمعدل 34.4 في المائة، وأعلنت، بعد تعديل توقعاتها للعام 2003، إن صافي خسائر الشركة ستصل إلى 2.9 مليار دولار.
وصرح الرئيس التنفيذي للشركة، كارلوس غصن: "أولوياتنا تنصب في حماية تدفق السيولة واتخاذ قرارات سريعة ومناسبة ومؤثرة لتحسين الأداء."
ومن ضمن الخطوات الأخرى التي أعلنت عنها الشركة تعليق العمل بجانب من إستراتيجية خمسية، كشفت عنها العام الماضي تحت مسمى "نيسان GT 2012"، وتقليص نفقات العمالة، بمعدل 20 في المائة، في الدول المرتفعة النفقات. وخفض إنتاجها من السيارات.
ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية، وانخفاض الطلب العالمي، أعلنت "نيسان" إلى جانب "تويوتا" و"هوندا" في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، عن خفض إنتاجها خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والشهور القليلة المقبلة.
وأعلنت "نيسان" خفض إنتاجها بنسبة 35.9 بالمائة، أو ما يقدر بنحو 176 ألف سيارة، وهوندا، ثاني أكبر مصنّع للسيارات في اليابان، نحو 50 ألف وحدة.
من ناحيتها، أعلنت تويوتا، التي تعتبر أكبر الشركات المصنعة للسيارات في العالم حالياً، إن إنتاجها في ديسمبر/ كانون الأول انخفضت بنسبة 25 في المائة، أي ما يعادل 479 ألف سيارة تقريباً.