ركزت خطط الإنقاذ الامريكية على المصارف الكبرى
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- في ظل الأزمة المالية الراهنة يستمر تهاوي المصارف الأمريكية، حيث أعلنت السلطات الفيدرالية الجمعة إغلاق ثلاثة مصارف، لتصل بذلك أعداد البنوك التي أغلقت أبوابها، ومنذ مطلع العام الحالي، إلى 20 مصرفاً، مقارنة بـ25 انهارت العام الماضي.
وقدرت مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية" الحكومية كلفة إفلاس المصارف الثلاثة وهي: "فيرست سيتي" في جورجيا، و"تيمبانك ناشيونال أسوسيشن أوف باولا" بكنساس، و"كولورادو ناشيونال بانك أوف كولورادو سبرينغز" بـ207 مليون دولار.
وفشلت السلطات الفيدرالية المنظمة للقطاع المصرفي في الولايات المتحدة في إيجاد مصرف آخر لتلقي أصول "فيرست سيتي بانك" البالغة 297 مليون دولار، إلى جانب 278 مليون دولار في شكل ودائع.
وتأثر القطاع المصرفي الأمريكية بشدة جراء تلاشي أصوله المستثمرة في قطاع الرهن العقاري الذي فجرت أزمته الأزمة المالية الراهنة، ورغم حوافز الإنقاذ التي رصدتها إدارة الرئيس السابق، جورج بوش، والحالي، باراك أوباما البالغة 700 مليار دولار، إلا أنها فشلت في التخفيف من عثرة القطاع المصرفي واستئناف حركة القروض.
ويشار إلى أن حزم المساعدات الحكومية للقطاع المصرفي تركزت على المصارف والمؤسسات المالية الكبرى مثل "سيتي غروب" و"بانك أوف أمريكا."
وبرر رئيس الاحتياط الفيدرالية (المصرف المركزي) بن برنانكة سياسة المساعدات تلك قائلاً الجمعة: "لا أعتقد بأن لدينا الخيارات الواقعية للحيلولة دون مثل هذه الانهيارات."
ويتوقع الخبراء انهيار قرابة 100 مؤسسة مالية حتى نهاية العام الحالي، في حال استمرار تهاوي المصارف الأمريكية على ذات الوتيرة الراهنة، والتي بلغت 20 مصرفاً خلال الأسابيع العشرة الماضية.
ويرى مراقبون أن استمرار الركود سيدفع بالمزيد من الأفراد والمؤسسات للتخلف عن سداد ديونها، مما سينعكس بدوره سلباً على القطاع المصرفي ويسارع من تهاوي مؤسساته.
هذا وقد أعربت شيلا باير، رئيسة مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية" الحكومية، عن توقعاتها الجمعة بأن تصل تكلفة المصارف المنهارة قرابة 65 مليار دولار، على مدى الأعوام الخمس المقبلة.