السعودية تقود الأسواق العربية صعوداً وسط موجة تفاؤل عالمي

خطط إنقاذ البنوك في أمريكا تركت آثاراً إيجابية حول العالم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تنفست الأسواق العربية في الخليج وخارجه الصعداء الاثنين، حيث تقدمت كافة مؤشراتها، وسط حالة من التفاؤل العام بسبب التطورات العالمية، وتقدم خطط الإنقاذ الاقتصادي في الولايات المتحدة، وخاصة بالنسبة لقطاع البنوك، علماً أن الأسواق الآسيوية قد سجلت بدورها انتعاشاً واضحاً في جلساتها.

ففي الرياض، قاد قطاع الصناعات البتروكيماوية مؤشر الأسهم إلى مواصله سلسلة الارتفاعات المستمرة منذ الأسبوع الماضي بإضافة 55 نقطة جديدة، ليقفز المؤشر بذلك مخترقاً حاجز 4500 نقطة، ليستقر عند 4528 نقطة، بنسبة ارتفاع 1.23 في المائة.

وقاد سهم "سابك" قطاع "البتروكيماويات" مسجلا ارتفاعا بنسبة 2.83 في المائة، ليقترب من أعلى مستوياته السعرية منذ 18 جلسة، بينما تراجعت التداولات على سهم "اتحاد عذيب" الجديد مقارنة بالجلسات الماضية، وتعرض لعملية جني أرباح أفقدته أكثر من ستة في المائة من قيمته.

وشهدت السوق أكثر من 147 ألف صفقة بقيمة بلغت 4.5 مليارات ريال، وذلك مقابل 262 مليون سهم، وتركزت التداولات على أسهم "اتحاد عذيب للاتصالات" و"مصرف الإنماء" و"إعمار" و"سابك."

وعلى مستوى القطاعات، فقد اكتست جميعها باللون الأخضر، وحققت مؤشرات "الاستثمار الصناعي" و"الصناعات البتروكيماوية" و"الاستثمار المتعدد" أكبر المكاسب.

وعلى صعيد أداء الأسهم، فقد سجلت 95 شركة ارتفاعا في قيمها، تتقدمها شركة "الشرقية للتنمية" و"المصافي" و"إتحاد الخليج"، في حين تعرضت أسهم 21 شركة للتراجع، على رأسها "ساب تكافل" و"اتحاد عذيب" و"ملاذ للتأمين."

وفي أبرز الأخبار، قالت شركة "استر" الصناعية، في إشارة إلى ما نشر في بعض الصحف عن عملية استحواذ من قبل إحدى الشركات التابعة لها، إنها تدرس العديد من الفرص الاستثمارية داخل المملكة وخارجها، وذلك حسب إستراتيجيتها المعلنة، وستقوم بالإعلان حال التوصل إلى قناعة بجدوى أي من هذه الفرص، وتوقيع اتفاق بشأنها.

وفي الكويت، أغلق مؤشر سوق الأوراق المالية على ارتفاع قدره 77 نقطة مع نهاية التداولات، ليصل إلى مستوى 6772 نقطة، بزيادة 1.15 في المائة من قيمته، في حين ارتفع المؤشر الوزني إلى مستوى 365 نقطة، بزيادة 3.49 نقطة.

وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 552 مليون سهم بقيمة نحو 85 مليون دينار، موزعة على 9349 صفقة نقدية، كان لأسهم "الصفوة" و"هيتس تليكوم" و"عقارات الكويت" و"اكتتاب" و"تمويل خليج" الحصة الأكبر منها.

وبنهاية الجلسة، حققت أسهم "المنتجعات" و"النخيل" و"ايفا" أكبر المكاسب، في حين تعرضت أسهم "تعليمية" و"سنام" و"تجارة" لأكبر الخسائر.

أما في الإمارات، فواصلت بورصة دبي حصد النقاط، لتغلق عند 1558 نقطة، بزيادة 16 نقطة تعادل 1.07 في المائة من قيمة مؤشرها، بالاعتماد على مكاسب لمجموعة أسهم أبرزها "إعمار" و"العربية للطيران" و"بنك دبي الإسلامي."

أما في أبوظبي، فأنهت السوق جلستها عند 2425 نقطة، بزيادة 13 نقطة تعادل 0.54 في المائة من قيمة مؤشرها، وسط انتعاش التداولات التي سجلت 246 مليون درهم مقابل 149 مليون سهم، وذلك في صفقات تركزت على أسهم "الدار" و"طاقة" و"صروح."

وبشكل عام، فقد ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.62 في المائة ليغلق على مستوى 2467 نقطة، وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 2.17 مليار درهم لتصل إلى 354.08 مليار درهم.

وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 64 من أصل 130 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 41 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 15 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 3.31 في المائة، وبلغ إجمالي قيمة التداول 33.28 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعات بالأسعار 37 من أصل 130، وعدد الشركات المتراجعة 55 شركة.

وفي قطر، قفز المؤشر إلى حاجز 4953 نقطة، بزيادة 73 نقطة تعادل 1.50 في المائة من قيمته، مدعوماً بمكاسب عمت معظم الأسهم، وفي مقدمتها "الريان" و"الخليجي" و"المصرف" و"قطر للتأمين."

وتقدمت السوق البحرينية بشكل طفيف، لتغلق عند حاجز 1595 نقطة، بزيادة 1.5 نقطة تعادل 0.10 في المائة من قيمة مؤشرها، في حين أنهت سوق مسقط الجلسة عند 4797 نقطة، بزيادة قرابة عشر نقاط تعادل 0.20 في المائة من قيمة مؤشرها.

وارتفعت السوق الأردنية إلى مستوى 2652 نقطة، بزيادة 0.53 في المائة، في حين واصلت السوق الفلسطينية قفزاتها لتصل إلى مستوى 557 نقطة، بزيادة 2.44 في المائة.

وفي مصر، صعد مؤشر CASE 30 المصري إلى مستوى 4086 نقطة، بزيادة 2.61 في المائة من قيمته، وسط مكاسب كبيرة لأسهم "الخليجية الكندية للاستثمار العقاري" و"أسمنت العامرية" و"مطاحن ومخابز جنوب القاهرة والجيزة" و"بنك المؤسسة العربية المصرفية" و"تصنيع الأقلام والبلاستيك."