UBS: خسارة ملياري فرنك في ثلاثة أشهر وتسريح 9 آلاف موظف

يسعى المصرف للتماشى مع الأزمة الراهنة بتبني سياسات عنيفة

جنيف، سويسرا(CNN)-- يعتزم "يو بي أس" UBS، قطب المصارف السويسرية، خفض المزيد من قواه العاملة، بتسريح قرابة 9 آلاف موظف إضافي، في سياق مساعيه الحميمة للانتعاش والنهوض من كبوة الأزمة المالية العالمية.

وجاء إعلان الرئيس التنفيذي للمصرف، أوزوالد غروبل، خلال الاجتماع العام السنوي للمصرف في زيورخ الأربعاء.

وذكر المسؤول المصرفي في بيان مكتوب نشر قبيل عقد الاجتماع: "نعلم أن علينا العمل.. سيكون طريقاً طويلاً للنجاح وما من إصلاحات سريعة.. بل سنتحرك خطوة بخطوة وفق أسلوب صارم."

وسيكشف "يو بي أس" عن نتائجه للربع الأول من العام، في الخامس من مايو/أيار المقبل، وسط توقعات بأن تصل خسائر عملاق المصارف السويسرية، خلال تلك الفترة، إلى ملياري فرنك سويسري (1.75 مليار دولار).

وتضاف الخسارة الأخيرة، إلى سلسلة خسائر بلغت في مجملها 19.7 مليار فرنك سويسري (17 مليار دولار) العام الماضي.

وتابع غروبل في بيانه قائلاً: "لست في وضع يتيح لي زف أنباء طيبة بعد.. وعلى النقيض، أنا مجبر على الإعلان عن دورة أخرى من الأداء غير المرضي، والمزيد من التدابير العنيفة."

وتتضمن تلك التدابير خفض القوى العاملة من 76200 موظف إلى نحو 67500 بحلول العام المقبل، في إضافة لعمليات تسريح أعلن عنها المصرف مسبقاً، طالت أكثر من ألفي عامل.

وتتجشم وحدة الاستثمار بالمصرف الجزء الأكبر من وطأة عمليات التسريح، عقب تكبدها خسائر فادحة جراء انهيار قطاع الرهن العقاري في الولايات المتحدة.

وشدد غروبل على أن المصرف سيواصل سعيه لخفض المخاطر المترافقة والأزمة العالمية، والحفاظ على جوهر تخصصاته في إدارة الثروات العالمية، والعمل المصرفي في سويسرا، والاستثمار العالمي بالإضافة إلى إدارة الأصول.

وفي وقت سابق من العام، أبدى المصرف تفاؤله بالعودة إلى الربحية والعمل على إدخال تعديلات إستراتيجية تواكب المتغيرات الراهنة، "وتضعه في موقف أفضل لتحقيق الأرباح وتنامي عائدات مستدامة في بيئة جديدة."

وتأثر القطاع المصرفي العالم، تحديداً في الدول الكبرى، بحدة جراء الأزمة المالية العالمية، تساقطت على إثرها العديد من المصارف، خصيصاً في الولايات المتحدة حيث شهد العام الحالي إفلاس 23، حتى اللحظة.