يسعى أوباما للتصدي للأزمة الطاحنة التي ينؤ تحت ثقلها الاقتصاد الأمريكي
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشفت مصادر أمريكية مطلعة أن الرئيس باراك أوباما سيضع تحدياً أمام إدارته لخفض النفقات الحكومية بـ100 مليون دولار خلال ثلاثة أشهر.
وذكر مصدران رفيعان أن أوباما سيجتمع بكامل أعضاء حكومته الاثنين، ولأول مرة منذ توليه الرئاسة في يناير/كانون الثاني، لمطالبتهم بخفض النفقات الحكومية خلال التسعين يوماً المقبلة.
وأوضح المسؤولان، رفضا الكشف عن هويتهما، أن على الأجهزة الحكومية تقديم تقارير توضح كيفية التمكن من توفير تلك النفقات، بعد إنقضاء المهلة المحددة بثلاثة أشهر.
ووصف مسؤول أمريكي بارز القرار بأنه يدخل في سياق "التزام أوباما بمراجعة الميزانية بدقة لخفض النفقات" و"إصلاح الحكومة."
وسيتشهد أوباما في اجتماعه بتدابير تقشفية تبنتها بعض الأجهزة الحكومية منها:
- خطة وزارة الأمن الداخلي لتوفير ما يقدر بـ52 مليون دولار، على مدى خمس سنوات، وذلك بشراء أثاثات مكتبية بالجملة.
- ومساعي وزارة الزراعة لتوفير 62 مليون دولار، في نفقات إسكان موظفيها.
- تحرك وزارة قدامى المحاربين لإلغاء أو تأجيل 26 مؤتمراً مقرراً، وعقدها عبر شبكات الفيديو، في خطوة سينجم عنها توفير 17.8 مليون دولار.
وفي سياق متصل، يعاود الكونغرس بشقيه هذا الأسبوع النقاش حول نسخته من موازنة عام 2010، والتي حددها باراك أوباما 3.67 تريليون دولار.
وكان أوباما قد أعلن الأسبوع الفائت أنه يلمح "بصيصا من الأمل" للاقتصاد الأمريكي، لكنه قال إن الضغوط ما تزال موجودة.
,وقال أوباما للصحفيين عقب اجتماع مع صناع السياسات الاقتصادية ومسؤولي الرقابة المالية في البيت الأبيض "مازال أمامنا عمل كثير يتعين القيام به .. بدأنا نرى تقدما."
وأضاف أوباما "ما بدأنا نراه هو بصيص من الأمل في مختلف قطاعات الاقتصاد... على مدى الأسابيع القادمة سترون إجراءات إضافية من جانب الإدارة."
وفي وقت يتحدث فيه أوباما عن "بصيص الأمل،" قالت وزارة الخزانة ، الجمعة، إن الميزانية الأمريكية سجلت عجزا قياسيا قدره 956.80 مليار دولار في النصف الأول من السنة المالية 2009 أي أكثر من ثلاثة أمثال مستوى العجز في الفترة ذاتها قبل عام مع تسارع الإنفاق على برامج الإنقاذ المالي والاقتصادي.
وبلغ عجز الميزانية في مارس/آذار 192.27 مليار دولار وهو مستوى قياسي للشهر ويقترب من أربعة أمثال عجز مارس 2008 الذي بلغ 48.21 مليار دولار.