خسائر الأسهم الخليجية تتعمق والمكاسب تتلاشى

خسائر بالجملة في الأسواق العربية.

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- واصلت موجة التراجع التي أطلقتها بيوع جني الأرباح، الهبوط بأسواق المال العربية، الثلاثاء، إذ عصف التراجع القياسي بكبرى تلك الأسواق في منطقة الخليج، بقيادة السعودية، في حين استجابت الأسهم الكويتية للضغوط وأغلقت خاسرة. 

ففي السعودية، أنهى مؤشر سوق الأسهم يومه متراجعا بنحو 3.12 في المائة، بعدما خسر 162 نقطة، ليستقر عند مستوى 5055 نقطة. 

وسجلت السوق تعاملات نشطة نسبيا، وصلت قيمتها 6.4 مليارات ريال سعودي، بعد تداول نحو 344 مليون سهم من خلال أكثر من 192 صفقة فورية، تم تداول أسهمها، تراجعت أسهم مائة شركة منها، في حين حققت أسهم 22 شركة أخرى ارتفاعات متوسطة. 

وكان المؤشر السعودي بدأ التعاملات متراجعا لأكثر من 300 نقطة دون مستوى خمسة آلاف نقطة، مما أفقده نحو خمسة في المائة من قيمته بعد فتح السوق بدقائق، قبل أن يعود ويقلص خسائره. 

أما في الكويت، استجاب المؤشر الرئيسي للبورصة لضغوط البيع، وتراجع بنحو 0.4 في المائة، بعد موجة ارتفاع دامت أكثر من أسبوعين، لينهي يومه عند مستوى 7510 نقطة، فاقدا نحو 28 نقطة. 

وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 868 مليون سهم، بقيمة وصلت أكثر من 149 مليون دينار كويتي، من خلال 15593 صفقة نقدية. 

ومن أصل ثمانية قطاعات، ارتفعت مؤشرات قطاعين فقط، إذ سجل قطاع الصناعة بنحو عشر نقاط، تبعه مؤشر العقارات بارتفاع خمس نقاط، في حين سجل قطاع البنوك أعلى تراجع بين القطاعات بفقدان 156 نقطة. 

ومني سهم "الديرة القابضة" بأكبر خسارة، عندما فقد نحو 18.6 في المائة من قيمته، مسجلا أعلى مستوى تعاملات، بتداول أكثر من 81 مليون سهم،  بينما قاد سهم "الأمان للاستثمار" الأسهم الرابحة، مرتفعا بنسبة 9.2 في المائة. 

أما في الإمارات العربية المتحدة، فتواصلت خسائر القيمة السوقية للأسهم، لتزيد على 17 مليار درهم في جلستي تداول، مع هبوط مؤشر أبوظبي بنحو 2.15 في المائة إلى مستوى 2567 نقطة، وتراجع مؤشر بورصة دبي 0.31 في المائة إلى مستوى 1661 نقطة. 

ومحت موجة التراجع هذه مكاسب الأسهم الإماراتية التي تحققت في الأسبوع الماضي، ما أفقد مؤشر سوق الإمارات المالي الذي يقيس أداء السوقين بنسبة 1.45 في المائة، ليغلق عند مستوى 2609 نقطة. 

وسجلت سوقا دبي وأبوظبي تعاملات بقيمة 900 مليون درهم إماراتي، بعد تداول نحو 600 مليون سهم، من خلال نحو 12 ألف صفقة، تراجعت معها أسهم البنوك والتأمين والخدمات والصناعات. 

وجاءت خسائر الأسهم القطرية، الأكبر خليجيا هذا الأسبوع، بعدما فقد مؤشر بورصة الدوحة 4.29 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 5273 نقطة، وهي خسارة قياسية تضاف إلى خسارة مماثلة مني بها المؤشر في اليومين الماضيين. 

أما الأسهم العمانية، ففقدت 4.6 في المائة من قيمتها، لينهي مؤشر بورصة مسقط يومه عند مستوى 5064 نقطة، في حين خسر مؤشر سوق البحرين، الأصغر خليجيا، نحو 1.3 في المائة، ليستقر عند مستوى 1654 نقطة. 

كما أفقدت بيوع جني الأرباح الأسهم الأردنية أكثر من 1.29 في المائة من قيمتها، ليستقر المؤشر الرئيسي لبورصة عمان عند مستوى 2789، في حين تراجع مؤشر الأسهم المصرية بنحو 0.5 في المائة، مستجيبا لضغوط بيوع جني الأرباح، بعد ارتفاع قياسي حققه في جلسة الاثنين.