العاهل الأردني يفتتح القمة الاقتصادية للشرق الأوسط الجمعة
عمان، الأردن(CNN) -- فيما يتواصل تخبط الاقتصاد العالمي، يلتقي في الأردن الجمعة زعماء حكومات ورجال أعمال من مختلف دول الشرق الأوسط والعالم على شاطئ البحر الميت في محاولة للوصول إلى حل لهذه الأزمة العالمية والخروج بها إلى مسارها الصحيح.
ويشارك في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الخامس للشرق الأوسط، الذي يستمر على مدى أربعة أيام، أكثر من 1400 شخصية من قادة الأعمال والسياسيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني من 80 دولة، بمن في ذلك قادة دول البحرين والعراق والأردن ولبنان وماليزيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة "هيدريك آند ستراغلز" والرئيس المشارك للمنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط، كيفن كيلي: "نحن نأمل في أن نبني على الزخم الذي تحقق في منتدى دافوس العالمي وقمة العشرين."
وأضاف: "كما قال ستيورت روز، الرئيس التنفيذي لشركة ماركس آند سبنسر، لقد أحبطنا من كثرة الإحباط، علينا الخروج بحلول.. نحن لسنا لا نرى أزمة مالية فحسب، بل أزمة قيادة."
وقال ميروسلاف دوسيك، الذي وضع برنامج المنتدى، إن القادة السياسيين وقادة رجال الأعمال في الشرق الأوسط "يريدون أن يتولوا دوراً أكبر في الرقي بنظام الإدارة العالمي وتعزيز دورهم في العالم.. القادة هنا يعتقدون أن لديهم شيئاً ليضيفوه إلى العالم، ليس من خلال السيولة فحسب، بل بمشاركة العالم معرفتهم الثقافية والفكرية."
وينعقد المنتدى تحت شعار آثار الأزمة الاقتصادية العالمية، التي توصف بأنها "الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية" على الشرق الأوسط، استراتيجيات نابعة من الداخل للنجاح، على أمل أن تفضي نتائج المنتدى إلى تحسن الظروف في المستقبل.
ويناقش المنتدى ثلاثة محاور هي التغلب على الأزمة الاقتصادية العالمية وتحفيز النمو، وأجندة العلم والبحث العلمي، والخارطة الجيوسياسية المتغيرة وعملية السلام.
وانعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط بعد حوالي ستة أسابيع من انعقاد قمة العشرين في لندن، وبالتزامن مع بدء تطبيق خطط إنقاذ مالية في الولايات المتحدة وأوروبا والهند والصين، أثارت ولا تزال تثير جدلا حول الرأسمالية والسياسة الحمائية للدول في ظل الاقتصاد الحر، كما أفادت الرأي الأردنية.
ويبحث المنتدى محور العلوم والتكنولوجيا، وتطبيقات البحث العلمي لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط، حيث سيتم لأول مرة استضافة عدد من العلماء من أبناء المنطقة، الذين هاجروا إلى أميركا وأوروبا وآسيا، للاستفادة من خبرتهم والتفاعل مع قادة المؤسسات العلمية في سبيل خلق شراكات جديدة في مجال العلوم والأبحاث.
ويشهد المنتدى عقد القمة الثالثة لمجموعة الإحدى عشرة، التي يتضمن جدول أعمالها توقيع اتفاقية إطار عمل للمجموعة، ولقاءات لقادة الدول المشاركة مع العاهل الأردني، ولقاءات ثنائية بين قادة الدول الأعضاء ورؤساء الوزراء الممثلين لها.
وتأسست مجموعة الإحدى عشرة في عام 2005، بمبادرة من الملك الأردني عبدالله الثاني، حيث تضم المجموعة التي تعرف أيضا باسم مجموعة الدول ذات الدخل المتدني - المتوسط الباكستان وسريلانكا والمغرب والسلفادور وجورجيا وكرواتيا وهندوراس والباراغواي والإكوادور واندونيسيا بالإضافة إلى الأردن، بهدف تخفيض الديون المترتبة على هذه الدول والتخفيف من الفقر ورفع مستوى المعيشة لسكانها.
كما يشهد المنتدى أيضا لقاء خاصا حول الطاقة، للتركيز على بحث إستراتيجية الطاقة وأمن الطاقة في ظل التقلب الشديد في الأسعار، حيث سيجمع هذا اللقاء واضعي سياسات الطاقة في العالم مع الخبراء الحكوميين والأكاديميين لمواجهة مستقبل الصناعة ، للتركيز على أمن الطاقة والطاقة البديلة، وفقاً لما نقلته الرأي الأردنية.