تأثر القطاع المصرفي في الولايات المتحدة بشدة جراء الأزمة الاقتصادية
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلنت السلطات الأمريكية الجمعة انهيار المصرف رقم 35 منذ بدء العام، مع إشهار مصرف "ستراتيجيك كابيتال" بإلينوي إفلاسه، لتستمر سلسلة تهاوي المصارف الأمريكية تحت وطأة الأزمة المالية العالمية.
وبلغ عدد المصارف الأمريكية التي أغلقت أبوابها، وقبيل انتهاء مايو/ أيار الجاري، 35 مصرفاً، مقابل 25 خلال العام الماضي بأكمله.
وسيكلف إفلاس "ستراتيجيك كابيتال"، ويبلغ حجم أصوله 537 مليون دولار، بالإضافة إلى 471 مليون دولار كودائع، "المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع" الحكومية 173 مليون دولار."
وأستحوذ مصرف "ميدلاند ستيتس بانك أف إيفينغام" بإلينوي، على 536 مليون دولار من رأس مال "ستراتيجيك كابيتال" مخلفاً مليون دولار أخرى ستعرضها "المؤسسة الفيدرالية للتامين" للبيع.
ومن المقرر أن تستولي مصارف أخرى على ودائع البنك المنهار.
ومن المتوقع أن تتكبد "المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع" خسائر قد تصل إلى 70 مليار دولار، على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، جراء الأزمة التي يعانيها القطاع المالي وترنح المصارف.
ورفع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، هذا الأسبوع سقف القروض المتاح للمؤسسة الفيدرالية استعارتها من وزارة الخزانة من 30 مليار دولار، إلى 100 مليار دولار.
وجراء الأزمة، يتواصل تتهاوى المصارف الأمريكية الصغيرة، فيما بدأت تلك العملاقة سباقاً محموماً لتعزيز احتياطياتها النقدية، عقب تحذير الحكومة الفيدرالية بأن رؤوس أموال كبرى المؤسسات المالية في الولايات المتحدة بحاجة إلى 75 مليار دولار.
وكانت الحكومة الأمريكية قد أعلنت، في وقت سابق من الشهر الحالي، أن عشرة من نحو تسعة عشر من أكبر المصارف في البلاد، قد لا تكون مستعدة لمواجهة المزيد من الانهيار في اقتصاد البلاد وأن عليها الحصول على المزيد من الأموال.
وسيكون أمام هذه البنوك مهلة شهر لوضع خطة مفصلة بشان كيفية التوصل إلى المستويات المستهدفة لرؤوس الأموال التي تحددها الهيئات التنظيمية.
ومن المتوقع أن تلجأ المصارف التي تفشل في تعزيز احتياطياتها النقدية إلى الهيئات التنظيمية مما قد يعني تحويل السندات الحكومة المنتقاة إلى سندات عامة.