الدمج ليس الحل الأمثل للشركات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في الوقت الذي تحاول فيه شركات كبرى الاندماج مع مثيلاتها جراء الأزمة العالمية، حذر مراقبون من أن هذه العملية ليست مجدية كما كان متوقعا، إذ ثبت في دراسة أجريت قبيل الأزمة، عام 2007، أن عمليات الدمج تفشل بنسبة 90 في المائة من الحالات.
ففي الدراسة التي صدرت عن "مجموعة هي" بالتعاون مع جامعة السوربون الفرنسية، تبين أن عمليات الدمج بين الشركات بأوروبا تفشل في تحقيق أهدافها المالية، حيث أنها لم تتمكن من رفع قيمة الأسهم التي نتجت عن عملية الدمج بينها.
وتعليقا على هذه المسألة، أشار جون بونيل، العامل بشركة "جي.دي. باور" المتخصصة باستشارات الأعمال، إلى أن دمج الشركات الكبرى أمر مراوغ حيث حاول في أحد المؤتمرات التذكر مع مجموعة من المحللين الاقتصاديين عدد الاندماجات الناجحة، فلم يلاحظوا سوى حالتين، إحداهما تشكيل شركة "جنرال موترز"، عام 1908.
ورأى خبراء أن عمليات الدمج تتم عادة لثلاثة أسباب، أولها محاولة توسيع أسواقها وذلك عبر ضم زبائن الشركات الأخرى، أما السبب الثاني فيتلخص بمحاولتها للحصول على تقنيات جديدة.
أما ثالث الأسباب، بحسب الخبراء، فيكمن في محاولة تقليص كلفة الإنتاج لديها عبر إيجاد شركات أكبر.
وبالمقابل فإن الكثير من عمليات الدمج تفشل بسبب تصادم شخصيات مدراء وأصحاب هذه الشركات، بالإضافة إلى الاختلاف في أولويات كل شركة وبالتالي الأسباب التي دعتها للقيام بعملية الدمج.
وعلى صعيد أكثر طرافة لاحظ المراقبون، أن معدلات فشل "زواج" الشركات أكثر من نسب فشل زواج الأفراد العاديين، حيث تتراوح معدلات الطلاق بين الأزواج في الولايات المتحدة وأوروبا بين 40 إلى 50 في المائة، مقابل 90 في المائة في حالة دمج الشركات.