/اقتصاد
 
1300 (GMT+04:00) - 22/06/09

تقرير: 20 في المائة من سكان العراق تحت خط الفقر

العديد من العوامل دفعت بالعراقيين إلى تحت خط الفقر

العديد من العوامل دفعت بالعراقيين إلى تحت خط الفقر

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشف مسح حكومي أن ما بين 20 و25 بالمائة من سكان العراق، ويقدر عددهم بنحو 27 مليون نسمة، يعيشون تحت خط الفقر المحدد في البلاد. وبالرغم من الفوارق الشاسعة التي تم الكشف عنها بين المحافظات الشمالية والجنوبية إلا أن الحكومة صرحت بأن النتائج أفضل مما كان متوقعاً، وفق تقرير.

وقد جاء في هذا المسح الذي أجرته وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي أن "الفقر يتركز في المناطق الريفية في العراق أكثر من المناطق الحضرية في جميع المحافظات".

كما وجد المسح أن أعلى معدلات الفقر تظهر في محافظة المثنى بالجنوب بنسبة 49 في لمائة، تليها بابل بنسبة 41 في المائة وصلاح الدين بنسبة 40 في المائة. في حين ظهرت أدنى معدلات الفقر في المحافظات الشمالية الثلاث التي تشكل إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، وهي محافظة دهوك حيث يعيش 10 في المائة من السكان تحت خط الفقر وأربيل والسليمانية التي يعيش 3 في المائة من سكان كل منهما تحت خط الفقر.

ويصنف المسح "الفقر" - القدرة على العيش بـ76,896 ديناراً عراقياً (حوالي 66 دولاراً) في الشهر، أو 2.2 دولار في اليوم، وفق شبكة الأنباء الإنسانية "إيرين."

أفضل مما كان متوقعاً

وقد ألقى عبد الزهراء الهنداوي، المتحدث باسم الجهاز المركزي للاحصاء وتكنولوجيا المعلومات في وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي، باللوم في ارتفاع معدلات الفقر على البطالة وتدهور البنية الأساسية وانتشار الفساد.

ولكن الهنداوي عبر عن اعتقاده بأن المعدلات كانت من الممكن أن تكون أعلى مما هي عليه بكثير، حيث قال: "كنا نتوقع أن تكون معدلات الفقر أعلى بكثير لأسباب متعددة، لكننا وجدنا أن برنامج المساعدات الغذائية الذي تنفذه الحكومة قد لعب دوراً كبيراً في مساعدة الفقراء".

وأضاف أن لجنة حكومية عليا، تتألف من مشرعين وممثلين عن وزارات مختلفة، تقوم بوضع إستراتيجية للتخفيف من الفقر في البلاد. وسيتم الإعلان عن هذه الإستراتيجية التي تهدف لمكافحة الفقر وتغطي الفترة من 2010 إلى 2014 خلال النصف الثاني من عام 2009. وأكد قائلاً: "نحن واثقون من أنه سيتم خفض معدلات الفقر في السنوات القليلة المقبلة إذا ما تم إعطاء دور كبير للقطاع الخاص لتحقيق التنمية الاقتصادية في البلاد".

advertisement

وكان نظام الحصص الغذائية في العراق قد بدأ عام 1995 في إطار برنامج الأمم المتحدة للنفط مقابل الغذاء، الذي ظهر في أعقاب غزو العراق للكويت قبل 17 عاماً.

ولكن هذا النظام بدأ ينهار منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003 بسبب انعدام الأمن وسوء الإدارة والفساد.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.