محلل يقول أن البورصة الكويتية تعد الأكثر تعقلا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- واصلت أسواق المال العربية، الثلاثاء، دورانها في دوامة جني الأرباح، في وقت يقول فيه محللون إن كثيرا من المتعاملين في تلك الأسواق يتجنبون الاحتفاظ بالأسهم لوقت طويل، خوفا من موجات التراجع الطويلة.
ففي السوق السعودية، أكبر البورصات العربية، تمكن المؤشر الرئيسي من مقاومة ضغوط البيع التي هوت به عند الفتح دون مستوى 65 ألف نقطة، لكنه عاد وعوض خسارته وخرج من الجلسة رابحا 12 نقطة.
وأنهى المؤشر يومه عند مستوى 6062 نقطة، بعد تعاملات جاوزت سبعة مليارات ريال سعودي، تحققت من تداول نحو 308 ملايين سهم، عبر أكثر من 172 ألف صفقة، في حين فاقت الشركات الرابحة تلك الخاسرة بواقع 71 إلى 40 شركة.
وفي الكويت، تمكن مؤشر السوق من تقليص خسائر كبيرة مني بها مع بداية التعاملات، بعدما فقد أكثر من 115 نقطة من قيمته عند الفتح، قبل أن يعود ويضيف 63 نقطة أخرى، ليغلق متراجعا إلى مستوى 8267 نقطة.
ووصلت كمية الأسهم المتداولة نحو 700 مليون سهم، بقيمة بلغت أكثر من 170 مليون دينار كويتي، من خلال 12648 صفقة، وسط تراجع مؤشرات قطاعات الأغذية، والعقارات، والتأمين، والصناعة، والاستثمار.
ويقول محللون إن نمط الاستثمار السائد الآن في معظم أسواق المال العربية، يدور حول الاحتفاظ بالأسهم لأقل وقت ممكن، لتجنب موجات التراجع المفاجئة، أو انزلاق الأسواق إلى دوامة التصحيح كما حصل في الأشهر الماضية.
ويرى الدكتور صلاح أبوعين، وهو مستشار مالي مستقل، أن أكثر أسواق المال العربية تعقلا فيما يتعلق بجني الأرباح هي السوق الكويتية، "حيث يسلك المتعاملون سلوكا مختلفا، وإن كان بعض صغار المستثمرين يحاولون جني الأرباح بالمضاربة غير المحسوبة."
وأضاف أن الأسهم الإماراتية مثلا، خصوصا في دبي، تعاني "بعض المضاربات العمياء،" والتي من خلالها "يخاطر المضاربون قليلي الخبرة،" ثم يتربصون بأي فرصة للخروج من السوق، بأقل الخسائر الممكنة، "ما يجعل التنبؤ بوضع السوق شبه مستحيل."
ولفت إلى أن أسوأ ما يمكن أن يحدث في أي سوق هو "الاستثمار على غير هدى أو معرفة،" ما يصعب من مهمة التحليل الفني والأساسي، و"يجعل من محللي السوق يلجئون للتخمين كأفضل طريقة لتوقع مسار الاستثمار."
وفي السياق ذاته، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الذي يقيس أداء بورصتي دبي وأبوظبي، بنسبة 1.38% ليغلق عند مستوى 3006 نقطة، وسط خسارة القيمة السوقية نحو 6.12 مليار درهم.
وحققت السوقان تعاملات بقيمة 1.73 مليار درهم إماراتي، على نحو 1.2 مليار سهم من خلال أكثر من 17 ألف صفقة، بينما تراجعت مؤشرات قطاعات الخدمات والبنوك والصناعات.
أما أسهم قطر فهوت بشدة، الثلاثاء، بعد أن فقد مؤشر سوق الدوحة 2.87 في المائة من قيمته، ليتراجع إلى مستوى 7082 نقطة، في حين ارتفعت الأسهم العمانية بنحو 0.61 فغي المائة، تبعتها البحرينية بنسبة 0.21 في المائة.
وفي الأردن، خسر مؤشر سوق عمان المالي 0.71 في المائة من قيمته، ليتراجع إلى مستوى 2883 نقطة، في حين حققت أسهم بورصتي القاهرة والإسكندرية ارتفاعا بنسبة 1.13 في المائة، إلى مستوى 6379 نقطة.