بدأ النفط في التراجع بعد ارتفاعه مؤخراً
طوكيو، اليابان (CNN) -- انخفضت أسعار عقود النفط الآجلة في تعاملات الثلاثاء بعد ارتفاع الاثنين مدفوعاً بهبوط الدولار جراء إشهار إفلاس "جنرال موتورز"، ويضع الانخفاض الأخير حداً للمكاسب التي حققها النفط، وبأكثر من 12 في المائة، خلال ستة جلسات متتالية، حسب تقرير.
وهبطت عقود النفط الخام الخفيف الآجلة، تسليم يوليو/تموز بـ29 سنتاً إلى 68.29 دولاراً للبرميل خلال التعاملات في "غلوبكس" بطوكيو ظهر الثلاثاء.
وقال شارلز بيري، رئيس "إدارة بيري" لاستشارات الطاقة، إن ضعف الدولار، في الوقت الحالي، هو "القوى الرئيسية" وراء النفط يعقبه "هبوط" المخزون الاحتياطي.
وأضاف: "انتعاش الاقتصاد العالمي لا يزال بعيداً ليقف وراء الارتفاع الذي نشهده"، وفق "ماركتووتش."
والاثنين، اكتسب برميل النفط 2.27 دولاراً، أي بارتفاع قدره أكثر من 3.4 في المائة، ليستقر عند 68.58 دولاراً، في ارتفاع لم تسجله لوائح البورصات منذ الرابع من نوفمبر/تشرين حيث استقر البرميل عند 70.53 دولاراً.
وشهدت الأسواق المالية حول العالم تعاملات قوية الاثنين زاد زخمها تعزيز الآمال بقرب تعافي الاقتصاد العالمي.
والثلاثاء، ولليوم الثاني على التوالي، واصل مؤشر نيكي للأسهم اليابانية صعوده حيث سجل ارتفاعاً بواقع 0.5 في المائة، أعلى مستوى إغلاق له منذ ثمانية أشهر.
كما اكتسب مؤشر "داو جونز الصناعي المتوسط" 221 نقطة قبيل ساعة من نهاية تعاملات الاثنين.
وجاء الارتفاع العالمي مدفوعاً بإعلان "جنرال موتورز"، واحد من ثلاثة أكبر مصنعي سيارات في الولايات المتحدة ورمز قوى الصناعية المحلية الأمريكية، لإفلاسه.
ويأتي ارتفاع النفط بعد أقل من أسبوع من قرار منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" الخميس، الإبقاء على سقف إنتاجها الحالي دون تغيير، لتصدق بذلك توقعات أغلبية المحللين الذين رجحوا اتخاذ هذا القرار على خلفية ارتفاع أسعار النفط مؤخراً، وظهور إشارات إلى احتمال وصول الأزمة الاقتصادية العالمية لقاعها.
وقالت المنظمة في ختام اجتماع وزرائها بمقرها في العاصمة النمساوية فيينا، إنها راجعت التوقعات حيال أسواق النفط في النصف الثاني من العام الجاري، ولفتت إلى أنها تدرك بأن ذيول الأزمة ستواصل التأثير على الطلب.