تربعت تويوتا على عرش أكبر شركة لصناعة السيارات العام الماضي
طوكيو، اليابان (CNN) -- سيتولى "الأمير" زمام قيادة "تويوتا" فيما تقف أكبر شركة صناعة السيارات في العالم في مفترق طرق جراء الأزمة الاقتصادية.
وأعلنت الشركة الثلاثاء أن أكيو تويودا، 53 عاماً، حفيد كيشيرو تويودا، مؤسس "تويوتا"، سيتولى منصب رئيس مجلس إدارة الشركة.
ويعد تويودا الحفيد، الذي يلقبه الإعلام الياباني بـ"الأمير" من أول أعضاء أسرة "تويودا" الذي يتولى قيادة الشركة منذ 14 عاماً.
ولأول مرة، أزاحت "تويوتا" العام الماضي "جنرال موتورز" عن مركزها لتحتكر لقب أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، وعلى نقيض نظيرتها الأمريكية التي أشهرت إفلاسها الشهر الماضي، تستعد الشركة اليابانية لريادة صناعة السيارات الهجينة.
وكنظيراتها حول العالم، تأثرت "تويوتا" من الأزمة المالية العالمية، حيث أعلنت أولى خسائر لها على الإطلاق، بلغت 4.5 مليار دولار للعام المنتهي في 31 مارس/آذار الماضي.
وبلغت خسائر الشركة الفصلية، للربع الأول من هذا العام، 7.7 مليار دولار.
وتحدق بالشركة اليابانية مخاطر بعيدة المدى نظراً لضعف حصصها في الأسواق الناشئة، كالبرازيل، والصين، وروسيا، كما يرى المختصون.
وقال يوشياكي كاوانو، محلل اقتصادي في CSM Worldwide: "تكمن قوة تويوتا الحالية في تطورها التقني، المتمثل في سيارة بريوس الهجينة."
وبلغ عدد الطلبيات على سيارة "بريوس"، في اليابان وحدها، 180 ألف طلب، وتباع السيارة بأقل من 20 ألف دولار.
وأضاف كاوانو: "خفضوا ثمنها بـ3500 دولار ليتمكنوا من المنافسة."
وأوضح أن نقاط ضعف "تويوتا" مرده اعتمادها الكامل على أسواق أمريكا الشمالية واليابان، كأبرز الأسواق، مضيفاً: "لكن في الأسواق الناشئة كالصين، يبطئون أكثر من فلوكسواغن وجنرال موتورز."
وأكد الخبير أنه الوقت المثالي إستراتيجياً لضخ دماء جديدة في الشركة، ونوه: "لن تتردى الأمور عما هو عليه الحال الآن، فليس أمامه الآن سوى الصعود."