الطلب المحلي على الأسمنت المصري ارتفع بنسبة 26 % خلال 2009
القاهرة، مصر (CNN)-- قررت الحكومة المصرية تمديد الحظر على تصدير الأسمنت حتى أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2010 القادم، لتلبية احتياجات السوق المحلية، بعدما أشارت تقديرات رسمية إلى أن الطلب على هذه السلعة الإستراتيجية تزايد بنسبة تصل إلى 26 في المائة، خلال العام 2009 الجاري.
وقالت وزارة التجارة والصناعة إن هذا القرار جاء في أعقاب سلسلة من الاجتماعات عقدها الوزير رشيد محمد رشيد، مع عدد من مسؤولي شركات الأسمنت وقيادات الوزارة والأجهزة الرقابية المعنية، خلال الأسبوع الثاني من يوليو/ تموز الجاري، لمتابعة الكميات المعروضة في السوق، ومواجهة الزيادة في حجم الطلب المحلي.
وأرجع وزير التجارة والصناعة الطلب المتزايد على الأسمنت في مصر، إلى استعادة قطاع التشييد والبناء نشاطه، بعد تأثره نسبياً بالأزمة المالية العالمية، بالإضافة إلى تراجع أسعار حديد التسليح، مما أدى إلى "تحريك الطلب المؤجل على حركة البناء"، وفقاً لما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وفيما أبدت الشركات المنتجة للأسمنت استعدادها لاستيراد مليون طن خلال الشهرين القادمين، أكد رشيد حرص الوزارة على "تقديم كل التسهيلات اللازمة لاستيراد الأسمنت، لتلبية احتياجات السوق المحلية، وتوفير الكميات المطلوبة خلال الفترة القادمة."
وفي هذا الصدد، كشفت شركة "الأسكندرية - بني سويف" للأسمنت، المعروفة باسم "مجموعة تيتان"، عن تعاقدها على استيراد كمية تصل إلى 250 ألف طن، كما أبدت الشركة استعدادها للتعاقد على كميات أخرى في حالة استمرار الزيادة في الطلب المحلي.
كما أعلنت "الشركة المصرية للأسمنت" عن تعاقدها على استيراد كمية تبلغ 100 ألف طن، تصل البلاد خلال الشهرين القادمين، فيما أعلنت "مجموعة السويس" على استيراد كمية تصل إلى 25 ألف طن، من الأسمنت "الكلنكر الرمادي" من كرواتيا.
يُذكر أن الحكومة المصرية كانت قد حظرت تصدير الأسمنت في أبريل/ نيسان الماضي، لمدة أربعة أشهر، بهدف الوفاء بالطلب المحلي، كما ألزمت الشركات المنتجة بطباعة سعر البيع، سواء للموزع أو المستهلك، على العبوات، للحد من التلاعب في الأسعار.