"اتصالات" تنفي تقديم عرض شراء حصة "زين" في أفريقيا

اتصالات تتوسع إلى 18 دولة خارج الإمارات

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نفت مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" تقديم أي عروض لشراء حصة في شركة الاتصالات المتنقلة "زين" الكويتية، أو أي من أصولها في أفريقيا، بعدما أفادت عدة تقارير بأن المؤسسة الإماراتية تسعى للاستحواذ على نسبة تزيد على 51 في المائة من نظيرتها الكويتية.

وجاء في بيان أصدرته اتصالات الخميس، تلقت CNN بالعربية نسخة منه، أن رئيس مجلس إدارتها، محمد حسن عمران، صرح بأن "اتصالات لم تتقدم بأي عرض لشراء حصة في شركة "زين"، أو أي من أصولها في أفريقيا، كما أنها لم تقم بالتفاوض أو مناقشة إدارة شركة "زين" أو المساهمين بهذا الشأن."

وكانت تقارير إعلامية قد نسبت إلى عمران قوله، في تصريحات صحفية أدلى بها في وقت سابق الأربعاء، إن المؤسسة الإماراتية "مستعدة لدراسة إمكانية شراء 51 في المائة من شركة زين، إذا كان هناك رغبة لدى كبار المساهمين في الشركة ببيع هذه النسبة."

وأوضح رئيس مجلس إدارة اتصالات، في التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أن "اتصالات باعتبارها تعمل في هذا القطاع كمشغل، لا يمكنها أن تشتري حصة في شركة قائمة مثل زين، بأقل من نسبة 51 في المائة."

وأضاف عمران أن "اتصالات تدرس باستمرار كل الفرص للاستثمار في القطاع، وهي تتابع وتقيم إمكانية الشراء في الشركات، وضمن هذا السياق، يأتي اهتمامنا في شراء حصة ضمن زين، إذا كانت هناك إمكانية لذلك."

وقال إن "إعلان المؤسسة عن هذا التوجه، جاء في سياق الرد على تساؤلات عن مدى اهتمامهم بشراء شبكة زين في أفريقيا، وأنهم مهتمون بالشراء في الشركة الأم، إذا أبدى المساهمون رغبة في ذلك."

ولكنه أكد أن "اتصالات لم تتقدم بطلب، ولم تناقش الأمر مع مساهمي زين بعد"، معتبراً أنه من السابق لأوانه الحديث عن حجم الموارد المالية اللازمة لتحقيق هذه الخطوة، أو الشكل النهائي للصفقة، مضيفاً أن اتصالات أبدت الاهتمام، إذا كانت الرغبة موجودة لدى مسؤولي الشركة الكويتية.

وكانت زين قد ردت على تقارير سابقة حول بيع فروعها في أفريقيا إلى مجموعة الإعلام والاتصالات الفرنسية "فيفندي"، بالقول إنها تسلمت عروضاً من أطراف متعددة ‏للمشاركة في ملكية أصول الشركة في أفريقيا، وأضافت أنها علمت بشأن إعلان المجموعة الفرنسية تعليق مفاوضاتها بشأن تلك الصفقة.

وتبلغ قيمة جميع الأوراق المالية لشركة "زين" حوالي 17.3 مليار دولار، فيما تعمل مؤسسة "اتصالات" في 18 دولة، بينها مصر والهند، وهي إحدى شركات الاتصالات بمنطقة الخليج التي توسعت في الخارج.