أسواق المال تنتظر إعلان النتائج المالية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دفعت مجموعة من العوامل المحلية والدولية السوق السعودية إلى خسائر واضحة بجلسة افتتاح الأسبوع السبت، في مقدمتها تراجع أسعار النفط بسبب مخاوف من الركود الاقتصادي بعد إعلان أرقام البطالة في أمريكا، الأمر الذي ضغط على قطاع "الصناعات البتروكيماوية" المتضرر أصلاً جراء قضية "الإغراق" الصينية.
بدوره تعرض قطاع المصارف لخسائر كبيرة على خلفية استمرار القلق حيال انكشاف القطاع المصرفي السعودي أمام قروض متعثرة لمجموعات عائلية، وسط حالة من الترقب التي سادت حيال سائر الأسهم بانتظار النتائج المالية للشركات.
وتراجع المؤشر السعودي إلى حاجز 5468 نقطة، بخسارة 131 نقطة تعادل 2.35 في المائة من قيمته، وسط تداولات ظلت عند مستوياتها المتواضعة، بحيث لم تتجاوز 4.6 مليارات ريال مقابل 184 مليون سهم.
وشهدت السوق أكثر من 141 ألف صفقة، كان لأسهم "الإنماء" و"وقاية للتكافل" و"سابك" و"أسمنت القصيم" النصيب الأكبر منها، علماً أنها تراجعت جميعها باستثناء السهم الثاني.
وعلى مستوى قطاعات السوق، سُجل تراجع شبه شامل، تصدره "الصناعات البتروكيماوية" و"المصارف" و"الفنادق" ولم ينج من تبعاته إلا مؤشر "الأسمنت."
ومن بين 127 شركة جرى تداول أسهمها، شملت المكاسب 21 شركة فقط، على رأسها "أسمنت القصيم" و"مسك" و"الصقر للتأمين" في حين تراجعت أسهم 101 شركة، تقدمتها "شمس" و"سابك" و"سدافكو."
وفي نتائج أبرز الأسهم، تراجع "سابك" 6.4 في المائة، وكيمانول 3.9 في المائة و"سدافكو" 5.3 في المائة و"الراجحي" 2.7 في المائة و"المملكة" 3.16 في المائة.
وفي أبرز الأخبار، أعلنت السوق المالية السعودية عن إضافة سهم شركة "إتحاد عذيب" للاتصالات إلى مؤشر السوق حسب سعر إقفال السهم الأربعاء الماضي. كما أعلنت السوق عن تحديث الأسهم الحرة (المتاحة للتداول) لجميع الشركات بنهاية الربع الثاني من العام، واعتمادها في حساب المؤشر العام ابتداء من السبت المقبل.
من جهتها، أعلنت شركة كيمائيات الميثانول "كيمانول" أنها ليست طرفاً في قضايا الإغراق المتعلقة التي تحقق فيها السلطات الصينية، مضيفة أنها لم يسبق لها أن تلقت إخطارا بذلك من أي جهة كانت، كما أنها لا تخصص منتجاتها من الميثانول للتصدير.
وفي الأخبار أيضاً، أوصى مجلس إدارة شركة أسمنت القصيم بزيادة رأس المال عن طريق منح أسهم مجانية، بغرض مقابلة التوسعات الحالية والمستقبلية للشركة.
كما صرح مدير عام الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، حمود بن عبدالعزيز العجلان، بأن الشركة استلمت الجمعة ناقلة النفط العملاقة "غزال" والتي تم بناؤها في أحواض شركة هيونداي في كوريا الجنوبية، علما بأن الناقلة هي الخامسة من ست ناقلات نفط عملاقة تعاقدت الشركة على بنائها بتكلفة قدرها حوالي 460 مليون ريال للناقلة الواحدة، التي تبلغ حمولتها ما يعادل مليونين ومائتي ألف برميل.
يذكر أن كان أداء الشركات السعودية خلال الأسبوع المنصرم ساده التفاوت بسبب ترقب نتائج الشركات المالية للربع الثاني من العام، مع توقع تأثيرات سلبية على أسهم البنوك جراء أزمة بعض الشركات العائلية، ومنها مجموعة "السعد" و"القصيبي" واحتمال انكشافها أمام بعض القروض.
ومن المتوقع أن تتزايد وتيرة حراك الأسهم السعودية خلال الأيام المقبلة، بالتوازي مع توالي صدور النتائج المالية للشركات المسجلة في السوق.