بورش متهمة بالتلاعب بالسوق وقت محاولتها الاستحواذ على فولكسفاغن
شتوتغارت، ألمانيا (CNN)-- داهمت مجموعة من المسؤولين التابعين لمكتب المدعي العام بمدينة شتوتغارت الألمانية، المركز الإداري الرئيسي الخاص بشركتي "بورش القابضة" و"Porsche AG،" وذلك في إطار تحقيق حول التلاعب بأسعار أسهم نظيرتها فولكسفاغن عام 2008، واستغلال أسرار سرية حول أسعار أسهمها بالبورصة.
ووفقا لبيان صادر عن مكتب المدعي العام بشتوتغارت، والمسؤول عن التحقيق، فإن السلطات تشك بوجود اختراق لقوانين النشر والإفصاح وفقا لقانون أسهم الشركات الألماني، إضافة إلى التلاعب بالأسواق.
وكانت القضية تتمحور حول تقرير نشرته مجلة "ويرتشسافتس وشيي" الألمانية في فبراير/ شباط عام 2008، والتي ذكرت فيه نية بورش شراء 75 في المائة من أسهم فولكسفاغن، وأن تبرم عقد امتلاك وتحويل وللأرباح في ذلك الوقت، مما زاد من أسعار فولكسفاغن ليصل السهم إلى 1000 يورو.
وإثر نشر الخبر أنكرت بورش الموضوع جملة وتفصيلا، لتعلن بعد ذلك في مارس/أذار 2008، نيتها شراء معظم أسهم فولكسفاغن في ذلك الوقت، مشيرة إلى عدم نيتها رفع حصتها من فولكسفاغن إلى 75 في المائة، مكتفية بحصة 42 في المائة فقط من الأسهم فقط.
ومن جهتها رفضت "بورش الاتهامات الموجهة إليها، معلنة أنها ستتعاون مع مكتب المدعي العام، وتؤكد دعمها لجهود المحققين كي تتوضح المسألة.
يذكر أن شركة "قطر القابضة، كانت قد كشفت " توصلها السبت لاتفاق نهائي مع شركة بورش القابضة للسيارات، ومجموعة المساهمين في الشركة الألمانية، حول استثمارها وحصولها على 17 في المائة من شركة "فولكسفاغن" و10 في المائة من بورش، بحيث تنال جزءا من أي دمج بينهما.
وقالت "قطر القابضة،" إنه بموجب الاتفاق، ستستحوذ على خيارات أسهم مملوكة لشركة بورش تسوى نقدا، والتي ستحول إلى أسهم في "فولكسفاغن،" مضيفة أنه بعد إبرام الصفقة والحصول على كافة الموافقات التنظيمية ستقوم بالاستحواذ على 17 في المائة من أسهم "فولكسفاغن" العادية.
وبذلك تكون الدوحة ثالث أكبر مساهم في الشركة الألمانية بعد بورش وولاية سكسونيا السفلى.
وذكر البيان أنه بموجب الصفقة ستمتلك "قطر القابضة،" ذراع الاستثمارات الإستراتيجية والمباشرة "لجهاز قطر للاستثمار،" المملوك من الدوحة أيضا على 10 بالمائة من أسهم بورش التابعة لعائلتي بورش وبيش.
وستزود "قطر القابضة،" بحسب البيان ، بورش بالتمويل عن طريق المساهمة في تسهيلات قروض مجمعة، إذ سيزيد حجم الاستثمار الكلي على سبعة مليارات يورو (عشرة مليارات دولار.)
وبناء على الاتفاق ستؤسس بورش مراكز في الدوحة تعنى بالبحث والتطوير والاختبار.
من جانبه قال حسين العبدالله، نائب رئيس مجلس إدارة "قطر القابضة" إن الدوحة "ستواصل تنويع محفظتها الاستثمارية العالمية،" واصفاً الصفقة بأنها "الأولى لتلك الدولة الخليجية في مجال الصناعة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية "قنا."
ورحبت عائلتا بورش وبيش وكذلك "فولكسفاغن" وولاية ساسكسونيا السفلى بقطر القابضة بوصفها مستثمر استراتيجي على المدى الطويل مؤكدين أن "إعلان اليوم هو مزيد من التقدم في المناقشات بين بورش و"فولكسفاغن" لخلق مجموعة متكاملة لصناعة السيارات."
يذكر أن " فولكسفاغن" لصناعة السيارات كانت قد قررت شراء 42 في المائة من الشعبة الإنتاجية الخاصة بنظيرتها "بورش" لقاء 4.7 مليار دولار، وفقا لما أعلنته المؤسستان، وذلك في خطوة نحو الوصول إلى الدمج الكامل الجمعة.
وكانت الصفقة الجديدة ضرورية جزئيا بحسب الخبراء، لبورش كي تحررها من ثقل ديونها التي بلغت 14 مليار دولار متراكمة.