تقرير: يوسف رفايعة
الحذر كان سمة مشتركة بين الأسواق
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تمكنت معظم أسواق العربية من تحقيق ارتفاع مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي، ما عدا السوق السعودية التي تراجعت بفعل بيوع جني الأرباح، لكن السمة التي تشاركت فيها البورصات هي انحسار التداولات بشكل كبير.
ووفقا لمحللين وسماسرة، فإن تراجع قيم وأحجام التداول سببه الحذر، بالإضافة إلى بدء العطلة الصيفية، وقرب حلول شهر رمضان، والذي عادة ما يحجم المتعالمون فيه عن نشاط الاستثمار في الأسواق المالية.
ففي بورصة الرياض، شهدت الأسهم السعودية، الأسبوع الماضي، تذبذبا ضمن نطاق ضيق، وسط معدلات تداول منخفضة جدا، بينما استطاع المؤشر أن يحافظ على مستوياته فوق حاجز 5700 نقطة.
وأنهى المؤشر الرئيسي للسوق أسبوعه عند مستوى 5769 نقطة، بتراجع بنحو 0.1 في المائة عن إغلاقه بنهاية الأسبوع السابق، إلا أنه بقي مرتفعا بنحو 20.1 في المائة منذ بداية العام الجاري.
وانحسرت التداولات على الأسهم السعودية بشدة للأسبوع الماضي، إذ بلغت 15.9 مليار ريال مقابل 25.6 بليون ريال للأسبوع السابق، في حين استحوذت أسهم "سابك" كالعادة على 24 في المائة من قيمة التداولات.
وتوقع تقارير تحليلية أن "تشهد سوق الأسهم السعودية استقراراً نسبياً في ظل انخفاض معدلات التداول وقرب حلول شهر رمضان المبارك،" ما لم تطرأ متغيرات جديدة تغير من سلوك المتعاملين وبالأخص في أسعار النفط العالمية.
وفي ثاني أكبر بورصة عربية، تمكنت الأسهم الكويتية من الارتفاع، رغم الحذر الشديد الذي كان سمة للتعاملات في الأسبوع الماضي، والذي أدى إلى تراجع كبير في قيم التداول، كما كان الحال في السوق السعودية.
وأنهت سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات الأسبوع الماضي على صعود، بعد أن كسب مؤشرها السعري 0.9 في المائة من قيمته، لينهي أسبوعه عند مستوى 7748 نقطة، رابحا أكثر من 68 نقطة.
وبلغت القيمة السوقية للشركات المدرجة نحو 33.63 مليار دينار كويتي مع نهاية الأسبوع، بارتفاع قدره 550 مليون دينار كويتي أي ما نسبته 1.65 في المائة، في حين تراجعت قيمة التداولات بنحو 25 في المائة.
وفي الإمارات العربية المتحدة، حققت الأسهم ارتفاعا للأسبوع الثاني على التوالي، إذ ربح مؤشر بورصة أبوظبي 44 نقطة ليستقر عند مستوى 2844 نقطة، في حين كسب مؤشر سوق دبي الأكبر نحو 101 نقطة لينهي تعاملات الأسبوع عند مستوى 1919 نقطة.
وبصورة عامة، حقق مؤشر سوق الإمارات المالي الذي يقيس أداء السوقين ارتفاعا بنحو 74 نقطة، ليستقر عند مستوى 2904 نقطة، وسط مكاسب محدودة للقيمة السوقية للأسهم المدرجة في سوقي دبي وأبوظبي.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 13.8 في المائة، وبلغ إجمالي قيمة التداول 141.29 مليار درهم، في حين بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 58 من أصل 131 والشركات المتراجعة 46 شركة.
وفي بورصات الخليج الصغيرة، خرجت الأسهم القطرية مرتفعة من تداولات الأسبوع الماضي، إذ حقق مؤشر الدوحة زيادة بنحو 166 نقطة ليستقر عند مستوى 6873 نقطة، بينما زاد مؤشر الأسهم البحرينية بنحو 24 نقطة إلى مستوى 1526.
أما الأسهم الأردنية، ففقد مؤشرها الرئيسي 37 نقطة خلال تداولات الأسبوع الماضي، ليغلق عند مستوى 2582 نقطة بتراجع بنحو 1.42 في المائة، في حين ارتفعت معدلات التداول بنحو 19 في المائة.